آثار صحيحة سلفية عن أصحاب خير البرية (المجموعة الثامنة)

بسم الله الرحمن الرحيم

 
دع عنك الطور ولا تأته

 

أخرج ابن أبي شيبة (7621) من طريق قزعةبن يحيى قال: أردت الخروج إلى الطور، فأتيت ابن عمر رضي الله عنه فقلت له، فقال: إنَّما تُشد الرّحال إلى ثلاثة مساجد: إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمسجد الحرام والمسجد الأقصى، ودع عنك الطور ولا تأته
قلت: إسناده صحيح.
تنبيه:
الطور: -بضم الطاء المهملة وسكون الواو- وهو طور سيناء وذكره الله في القرآن وهو جبل مازال معروفًا، إذا وقفت في آخر شمال الحجاز رأيته شـامخًا ليس بينك وبينه غير خليج العقبة، كان تحت سيطرة اليهود ثم سلموا بعد اتفاقية صلح مع مصر، وبه بلدة عامرة اليوم تسمى "الطور".
انظر: الروض المعطار (1/397).
تنبيه آخر:
أخرج الأزرقي في أخبار مكة (1/587-588) (717). القصة نفسها من طريق قزعة لكن يرفعه ابن عمر إلى رسول الله e -أعني لفظ-: "لا تشد الرحال...".
قال الألباني في الثمر المستطاب (2/556): (وهذا سند صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح).
ومثل سؤال قزعة لابن عمر، سأله أيضا -السؤال نفسه- عرفجة كما عند عبد الرزاق
(5/135) (9171) من طريق عرفجة عن ابن عمر.

------------------------------------------

السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه

أخرج إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) (100) من طريق نافع:
أن ابن عمر كان إذا قدم من سفر دخل المسجد، ثم أتى القبر فقال السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه.
قلت: إسناده صحيح.
فائدة:
قال شيخ الإسلام في الرد على الإخنائي (295):
(وإنَّما نقل عن ابن عمر السلام عند القدوم من السفر، وليس هذا من عمل الخلفاء وأكابر الصحابة، كما كان ابن عمر يتحرى الصلاة والنزول والمرور، حيث حلَّ ونزل وعبر في السفر، وجمهور الصحابة لم يكونوا يصنعون ذلك بل أبوه عمر كان ينهى عن مثل ذلك).

------------------------------------------

من نام عن وتره كتب الله تعالى أجره

أخرج عبد الرزاق (4224) من طريق سويد بن غفلة، عن أبي الدرداء، أو أبي ذر قال:
ما من رجل يريد أن يقوم ساعة من الليل، فيغلبه عيناه عنها إلا كتب الله له أجرها، وكان نومه صدقة تصدق بها الله عليه.
قلت: إسناده صحيح.
تنبيه:
روي من طريق أبي الدرداء مرفوعًا، إلا أن الموقوف فيه أصح.

----------------------------------------

زهد وأمانة عتّاب بن أسيد رضي الله عنه

أخرج الطيالسي (1453) من طريق ابن أبى عقرب، عن عتاب بن أسيد رضي الله عنه قال:
ما أصبت في العمل الذي استعملني عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا بردين معقَّدين كسوتهما مولاي كيسان.
قلت: إسناده حسن.
وحسنه الحافظ في الإصابة (7/63).

---------------------------------------

رجم المحصن إذا تمتع

أخرج ابن ماجه (1963)، من طريق أبي بكر بن حفص عن ابن عمر رضي الله عنه قال:
لما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس فقال: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لنا في المتعة ثلاثًا ثم حرمها، و الله لا أعلم أحدًا يتمتع وهو محصن إلا رجمته بالحجارة. إلا أن يأتين بأربعة يشهدون أنَّ رسول الله أحلها بعد إذ حرمها.
قلت: إسناده حسن.
وقد صححه الحافظ في التلخيص (3/154).

---------------------------------------

راية الملك وراية الشيطان 

أخرج ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2715) من طريق عبد الله بن الحارث قال: حدثنا ميثم رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
بلغني أن الملك يغدو برايته مع أول من يغدو إلى المسجد، فلا يزال بها معه حتى يرجع يدخل بها منزله، وإن الشيطان يغدو مع أول من يغدو برايته إلى السوق، فلا يزال بها حتى يرجع فيدخلها منزله.
قلت: إسناده صحيح.
وقد صححه الحافظ في الإصابة (10/359).

-----------------------------------------

أخرج أحمد كما العلل ومعرفة الرجال (3/79) عن أبي موسي رضي الله عنه قال:
لمقعد كنت أقعده من عبد الله -يعني ابن مسعود- أوثق من عمل سنة في نفسي.
قلت: إسناده صحيح.
صار من أوثق من عمل سنة لأنه يتعلم من أدبه وهديه وسمته.

---------------------------------------

المشي أمام الجنازة

أخرج ابن أبي شيبة (11337) من طريق سالم بن عبدالله، قال: رأيت ابن عمر يمشي أمام الجنازة.
قلت: إسناده صحيح.
وأخرج أيضا (11339) من طريق صالح مولى التوأمة قال: رأيت أبا هريرة وأبا قتادة ، وابن عمر وأبا أسيد يمشون أمام الجنازة.
قلت: إسناده حسن.

--------------------------------------

غزو أهل الضلالة مع السلطان

أخرج ابن أبي شيبة (34059) من طريق سليمان اليشكري، عن جابر رضي الله عنه، قال: قلت له: أغزو أهل الضلالة مع السلطان؟ قال: اغزوا، فإنما عليك ما حملت، وعليهم ما حملوا.
قلت: إسناده صحيح.

-------------------------------------

الحرورية

أخرج البخاري تعليقا في (باب قتال الخوارج والملحدين) من كتاب (استتابة المرتدين) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: الخوارج شرار خلق الله وقال: إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين.
قلت: وصله الطبري في تهذيب الآثار كما في تعليق التغليق 5/259 وصححه الحافظ. وفي الفتح
(12/286).
ـــــــــــ
أخرج ابن أبي شيبة (39080) من طريق مصعب بن سعد عن أبيه سعد رضي الله عنه وفيه: ... الحرورية {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون}.
قلت: إسناده صحيح.