دروس الشيخ الحالية : درس مباشر يلقيه شيخنا - حفظه الله - عبر إذاعة موقع ميراث الأنبياء من هنا كل جمعة الساعة 30 : 8 مساءً بتوقيت مكة المكرمة في شرح كتاب الطهارة من متن عمدة الأحكام ، وكل اثنين الساعة 30 : 9 مساءً بتوقيت مكة المكرمة درس في الشمائل المحمدية عبر الإذاعة ذاتها.
آخر المواد المضافة في الموقع :

الجمعة، 11 أبريل 2014

آثار صحيحة سلفية عن أصحاب خير البرية (المجموعة السابعة)



بسم الله الرحمن الرحيم

  أكرم الخلق يُقسم الله بحياته

أخرج ابن جرير في تفسيره (17/118) من طريق أبي الجوْزاء، عن ابن عباس، قال: ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسا أكرم على الله من محمد صلى الله عليه وسلم، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره، قال الله تعالى ذكره:(لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ).
قلت: إسناده حسن.
لحال عمرو بن مالك النُكري.

--------------------------------------


اتق الله عند حكمك إذا حكمت، وعند قسمك إذا قسمت، وعند همك إذا هممت

أخرج ابن ماجه (4104) من طريق ثابت عن أنس قال :
اشتكى سلمان، فعاده سعد، فرآه يبكي، فقال له سعد: ما يبكيك؟ يا أخي! أليس قد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أليس... أليس...؟ قال سلمان: ما أبكي واحدة من اثنتين، ما أبكى ضنًا للدنيا ولا كراهية للآخرة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا. فما أراني إلا قد تعديت، قال: وما عهد إليك؟ قال: عهد إلي أنه يكفي أحدكم مثل زاد الراكب، ولا أراني إلا قد تعديت، وأما أنت يا سعد فاتق الله عند حكمك إذا حكمت، وعند قسمك إذا قسمت، وعند همك إذا هممت.
قال ثابت: فبلغني أنه ما ترك إلا بضعة وعشرين درهمًا. من نفقة كانت عنده.
قلت: إسناده صحيح، وله طرق كثيرة مطولة ومختصرة.
وصححه الذهبي في تعليقه على المستدرك (4/317) والألباني.

------------------------------------


لا تقتلوا عثمان
أخرج أحمد في فضائل الصحابة (795) من طريق شريح بن عبيد وغيره أن عبد الله بن سلام كان يقول:
يا أهل المدينة لا تقتلوا عثمان فو الله إن سيف الله مغمود عنكم، وإن ملائكة الله ليحرسون المدينة من كل ناحية، ما من نقاب المدينة من نقب إلا وعليه ملك، سال سيفه فلا تسلوا سيف الله المغمود عنكم ولا تنفروا ملائكة الله الذين يحرسونكم.
قلت: إسناده صحيح.

-----------------------------------


ثناء الصديق على ذي النورين (لو كتبتَ نفسَك لكنتَ لذلك أهلا)
 
روى ابن عرفه كما في جزئه (37) من طريق أسلم قال:
كتب عثمان عهد الخليفة فأمره أن لا يُسمي أحدًا وترك اسم الرجل فأغمى على أبى بكر، فأخذ عثمان العهد فكتب فيه اسم عمر، فأفاق أبو بكر فقال: أرنا العهد فإذا فيه اسم عمر، فقال: من كتبَ هذا؟ قال: أنا قال: رحمك الله وجزاك خيرًا فو الله لو كتبتَ نفسَك لكنتَ لذلك أهلا.
وهو عند الآجري في الشريعة (1260)، وأبي نعيم في فضائل الخلفاء الأربعة (204).
قلت: إسناده صحيح.

--------------------------------------



نكاح العبد على النصف من نكاح الحر

أخرج الشافعي في الأم (6/114)، من طريق عبد الله بن عتبة أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: ينكح العبد امرأتين.
قلت: إسناده صحيح.
وقد رواه ابن أبي شيبة (16293) من طريق ابن سيرين عن عمر ...
وابن سيرين لم يدرك عمر رضي الله عنه.


---------------------------------------


إنَّما خرجتُ للطعن والطاعون

أخرج ابن خزيمة كما في إتحاف المهرة (4/549-550) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، أن الزبير رضي الله عنه خرج غازيًا نحو مصر، فكتب إليه أمير مصر: إن الأرض قد وقع بها الطاعون، فلا تدخلها، فقال:
(إنَّما خرجت للطعن والطاعون، فدخلها، فلقي طعْنًا في جبهته فأفْرَقَ).
قلت: سنده صحيح.
وقد صححه الحافظ في بذل الماعون (287-288).
قوله: "فأفرق": يقال أفرق من مرضه إذا أفاق، وبرأ من الطاعون.
انظر: النهاية لابن الأثير (3/440).
والحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات (3/107)، وابن أبي شيبة (35769)، مختصرا.
قال الحافظ في بذل الماعون (289): (إقدام الزبير من قوة إيمانه وشدة يقينه).---------------------------------------


الملائكة تسلم على عمران بن حصين رضي الله عنه

أخرج الدارمي في سننه (1854) من طريق مطرّف قال: قال عمران بن حصين:
إني محدثك بحديث؛ لعل الله أن ينفعك به بعد، إنه كان يُسلَّم عليَّ وإن ابن زياد أمرني فاكتويت، فاحتبس عني حتى ذهب أثر المكاوي...
قلت: سنده حسن.
قال ابن عبد البر في الاستيعاب (3/1208):
( وكان عمران بن حصين من فضلاء الصحابة وفقهائهم، يقول عنه أهل البصرة: إنه كان يرى الحفظة وكانت تكلمه حتى اكتوى ). 


-----------------------------------------


ما كانت لبشر بعد محمد - صلى الله عليه وسلم -
 
أخرج أحمد (54) من طريق أبي برزة الأسلمي قال: أغلظ رجل لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قال: فقال أبو برزة: ألا أضرب عنقه. قال: فانتهره، وقال: ما هي لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: إسناده صحيح.
فائدة: قد أخرجه أبو داود (4363) بسياق أطول ثم قال:
(قال أحمد بن حنبل: أي لم يكن لأبى بكر أن يقتل رجلا إلا بإحدى الثلاث التي قالها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كفر بعد إيمان، أو زنا بعد إحصان، أو قتل نفس بغير نفس، وكان للنبي -صلى الله عليه وسلم- أن يقتل).
وانظر: سنن النسائي (7/109-111).


----------------------------------------

تمني الموت
 
أخرج عبد الرزاق (18670) من طريق ابن سيرين عن عَبيدة قال: سمعت عليًا يخطب يقول:
اللهم إني قد سئمتهم وسئموني، ومللتهم وملوني، فأرحني منهم وأرحهم مني، فما يمنع أشقاكم أن يخضبها بدم ووضع يده على لحيته.
قلت: سنده صحيح.---------------------------------------


النهي عن صيام يوم الشك


أخرج ابن أبي شيبة (9584) من طريق عبد العزيز بن حكيم، قال:
سمعت ابن عمر يقول :
لو صمت السنة كلها لأفطرت اليوم الذي يشك فيه.
قلت: سنده صحيح.
قال النووي في المجموع (6/404، 409، 422) : (قال الخطيب: وهذا هو الأشبه بابن عمر، لأنه لا يجوز الظن به أنه خالف النبي صلى الله عليه وسلم، وترك قوله الذي رواه هو وغيره من العمل بالرؤية أو إكمال العدة). اهـ
جميع الحقوق محفوظة لـ © موقع الشيخ عرفات بن حسن المحمدي