بسم الله الرحمن الرحيم
قصة موسى مع المرأتين
قصة موسى مع المرأتين
أخرج ابن أبي شيبة (32503) من طريق عمرو بن ميمون الأودي، عن عمر بن الخطاب، أن موسى عليه السلام لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون، فلما فرغوا أعادوا الصخرة على البئر، ولا يطيق رفعها إلا عشرة رجال, فإذا هو بامرأتين تذودان، قال: ما خطبكما فحدثتاه فأتى الحجر فرفعه، ثم لم يستق إلا ذنوبا واحدا حتى رويت الغنم ورجعت المرأتان إلى أبيهما فحدثتاه, وتولى موسى عليه السلام إلى الظل، فقال: {رَبِّ إنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}.
قال: {فَجَاءَتْهُ إحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} واضعة ثوبها على وجهها، {قَالَتْ إنَّ أَبِي يَدْعُوك لِيَجْزِيَك أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا} قال لها: امشي خلفي وصفي لي الطريق, فإني أكره أن تصيب الريح ثوبك فيصف لي جسدك، فلما انتهى إلى أبيها قص عليه، قالت إحداهما: {يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ} قال: يا بنية, ما علمك بأمانته وقوته، قالت: أما قوته فرفعه الحجر، ولا يطيقه إلا عشرة, وأما أمانته، فقال: لي امشي خلفي وصفي لي الطريق فإني أخاف أن تصيب الريح ثوبك فيصف جسدك.
فقال عمر: فأقبلت إليه ليست بسلفع من النساء لا خراجة ولأولاجة, واضعة ثوبها على وجهها.
قلت: سنده صحيح.
------------------------------------
التحذير من التشبه بأهل الكتاب فنهلك كما هلكوا
أخرج ابن أبي شيبة (7632) من طريق المعرور بن سويد، قال: خرجنا مع عمر في حجة حجها فقرأ بنا في الفجر: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ}، وَ{لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ} فلما قضى حجه ورجع والناس يبتدرون ، فقال: ما هذا ؟ فقالوا: مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هكذا هلك أهل الكتاب اتخذوا آثار أنبيائهم بيعا من عرضت له منكم فيه الصلاة فليصل ومن لم تعرض له منكم فيه الصلاة فلا يصل.
قلت: إسناده صحيح.
فيه فائدتان عظيمتان:
الأولى: التخفيف في صلاة الفجر في السفر، فدل على أن الصلاة كما أنها تقصر في الكمية كذلك تقصر في الكيفية.
الثانية: التحذير من التعلق بالآثار والتحذير من الحرص عليها وعلى زيارتها وتُجعل ككنائس النصارى.
------------------------------
التوبة النصوح
أخرج ابن أبي شيبة (35632) من طريق النعمان بن بشير، قال: سئل عمر عن التوبة النصوح؟ فقال: التوبة النصوح أن يتوب العبد من العمل السيئ، ثم لا يعود إليه أبدًا.
قلت: إسناده صحيح.
-------------------------------------
الله تعالى أحق أن تتزين له في صلاتك
أخرج ابن خزيمة (766) من طريق نافع قال: رآني ابن عمر وأنا أصلي في ثوب واحد فقال: ألم أكن أكسك ثوبين؟ قال قلت: بلى قال: أرأيت لو أرسلتك في حاجة أكنت منطلقًا في ثوب واحد؟ قلت: لا! قال: فالله أحق أن تزين له.
قلت: إسناده صحيح.
-------------------------------------------
رفع الصوت في المسجد
أخرج ابن أبي شيبة (7986) من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، قال: سمع عمر بن الخطاب رجلاً رافعًا صوته في المسجد ، فقال: أتدري أين أنت.
قلت: إسناده صحيح.
--------------------------------------
زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ
أخرج أبو يعلى (2659) من طريق مسروق، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ في قوله: { زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ}، قال: زيدوا عقارب، أنيابهم كالنخل الطوال.
قلت: إسناده صحيح. (وله حكم الرفع).
تنبيه:جاء في بعض رواياته (أذنابهم) كما عند ابن أبي شيبة (35275).
-----------------------------------
التطبيق منسوخ
أخرج الترمذي (258) من طريق أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال لنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنَّ الركب سنت لكم فخذوا بالركب.
قلت: إسناده صحيح.
(104) وأخرج ابن المنذر في الأوسط (1391)، من طريق نافع، عن ابن عمر رض الله عنهما قال: إنَّما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مرة -يعني التطبيق-.
قلت: إسناده صحيح.
-----------------------------------
الصحابة رضي الله عنهم يتنافسون
أيهم أطول نفسا تحت الماء وهم محرمون
أيهم أطول نفسا تحت الماء وهم محرمون
أخرج الشافعي في الأم (2/146) من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ربما قال لي عمر بن الخطاب تعال أباقيك في الماء أينا أطول نَفَسًا ونحن مُحْرِمون.
قلت: إسناده صحيح.
وقوّاه الحافظ في الفتح (2/274).
قال الترمذي رحمه الله في الجامع (2/43):
(والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم لا اختلاف بينهم في ذلك إلا ما روي عن ابن مسعود وبعض أصحابه أنهم كانوا يطبقون، والتطبيق منسوخ عند أهل العلم).
-------------------------------------
البلاء موكَّل بالقول
(106) أخرج ابن الجعد (1963) من طريق أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول: البلاء موكَّل بالقول.
قلت: إسناده صحيح.
وله شاهد صحيح عند وكيع في الزهد (312)، من طريق إبراهيم النخعي عن ابن مسعود.
وصححه الألباني في الضعيفة (7/394).
------------------------------------------
عمل السر
أخرج وكيع في الزهد (252)، من طريق قيس بن أبي حازم قال: قال الزبير بن العوام رضي الله عنه: من استطاع منكم أن يكون له خبىء من عمل صالح فليفعل.
قلت: إسناده صحيح.