دروس الشيخ الحالية : درس مباشر يلقيه شيخنا - حفظه الله - عبر إذاعة موقع ميراث الأنبياء من هنا كل جمعة الساعة 30 : 8 مساءً بتوقيت مكة المكرمة في شرح كتاب الطهارة من متن عمدة الأحكام ، وكل اثنين الساعة 30 : 9 مساءً بتوقيت مكة المكرمة درس في الشمائل المحمدية عبر الإذاعة ذاتها.
آخر المواد المضافة في الموقع :

الثلاثاء، 4 مارس 2014

أثار صحيحة سلفية عن أصحاب خير البرية (المجموعة السادسة)




بسم الله الرحمن الرحيم

كونوا مع الصادقين

أخرج وكيع في الزهد (401) من طريق أبي عبيدة، عن أبيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
(لا يصلح الكذب في هَزَلٍ ولا جد، ولا أنْ يعد أحدُكم صبيَّه شيئًا، ثم لا يُنجزُه له) ثم قرأ عبد الله:
(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).
قلت: إسناده صحيح.
وقد تابع أبا عبيدة أبو الأحوص عند وكيع (396).
وإبراهيم النخعي، وأبو معمر عند وكيع (395)، وابن أبي شيبة (26114).
وأبو البختري، عند ابن أبي شيبة (26114).
------------------------------


العمل بالعلم

أخرج زهير بن حرب في كتابه العلم برقم (4) من طريق أبي عبيدة عن أبيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
(يا أيها الناس تعلموا، فمن علم فليعمل).
قلت: إسناده صحيح.
-----------------------------------


النردشير ويقال (النرد)

أخرج البخاري في الأدب المفرد (1275)، ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (85)، والآجري في تحريم النرد (32)، من طريق ربيعة بن كلثوم، قال: حدثني أبى، قال: خطبنا ابن الزبير رضي الله عنه، فقال:
(يا أهل مكة، بلغني عن رجال ، يلعبون بلعبة يقال لها النردشير وإن الله عز وجل قال في كتابه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ) إلى قوله: (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) وإني أحلف بالله: لا أوتى بأحد يلعب بها إلا عاقبته في شعره وبشره، وأعطيت سلبه لمن أتاني به).
قلت: إسناده حسن. (واللفظ للآجري). وقد حسنه الإمام الألباني.
فائدة:
النَّرْد: -بفتح النون وإسكان الراء- اسم أعجمي معرب، ويقال له: النردشير، نسبة إلى واضعه: أردشير ابن بابك. ومعناه بلغة الفرس: حلو.وهي المشهورة في هذا الزمن بلعبة "الطاولة" وهي عبارة: عن قطع صغيرة من العاج أو الخشب لعبة ذات صندوق وحجارة وفصين تعتمد على الحظ، وتنقل فيها الحجارة على حسب ما يأتي به الفص، وتعرف عند العامة في مصر بالطاولة، وكل قطعة لها ستة أوجه، ولكل وجه نقاط مرتبة من الواحد إلى ستة، بحيث يكون مجموع النقاط في وجهين متقابلين يساوي سبعة.
انظر: لسان العرب (3/421)، القاموس الوسيط (2/912)، التمهيد (13/175)، النهاية لابن الأثير (5/39).

 ----------------------------

عثمان يقرأ القرآن في ركعة

أخرج ابن سعد في الطبقات (3/75) من طريق عبد الرحمن بن عثمان قال:
قمت خلف المقام وأنا أريد أن لا يغلبني عليه أحدٌ تلك الليلة، فإذا رجل يغمزني فلم ألتفت، ثم غمزني فنظرت، فإذا عثمان بن عفان فتنحيت، فتقدم فقرأ القرآن في ركعة ثم انصرف.
قلت: إسناده حسن.
قال الترمذي في الجامع (5/197):(وروي عن عثمان بن عفان أنه كان يقرأ القرآن في ركعة يوتر بها).
---------------------------


سب الريح

 
أخرج ابن أبي شيبة (29830)، من طريق مجاهد قال: هاجت ريح، أو هبت ريح فسبُوها فقال ابن عباس رضي الله عنهما:
(
لا تسبوها, فإنها تجيء بالرحمة وتجيء بالعذاب، ولكن قولوا: اللهم اجعلها رحمة، ولا تجعلها عذابا).
قلت: إسناده صحيح.
فائدة:
قال الشافعي في الأم (2/556):
(ولا ينبغي لأحد أن يسب الريح فإنها خلق الله عز وجل مطيع وجند من أجناده يجعلها رحمه ونقمة إذا شاء).
-----------------------------------


صيغة كتابة وصية المسلم

أخرج عبد الرزاق (16319) من طريق محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
(كانوا يكتبون في صدور وصاياهم بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به فلان إنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأوصى من ترك من أهله أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم ويطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين وأوصاهم بما أوصى إبراهيم بنيه ويعقوب (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
قلت: إسناده صحيح.
----------------------------------


القدرية شرار الأمة

أخرج الحسن بن عرفه في جزئه (10) من طريق عطاء بن أبي رباح قال: أتيت ابن عباس وهو ينزع في زمزم وقد ابتلت أسافل ثيابه، فقلت له: قد تُكُلِّمَ في القدر، فقال: أو قد فعلوها؟ قلت: نعم! قال: فو الله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم {ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} أولئك شرار هذه الأمة، لا تعودوا مرضاهم، ولا تصلوا على موتاهم، إن أرَيْتَني أحدًا منهم فقأت عينه بأصبعيَّ هاتين.
قلت: إسناده حسن، من أجل مروان بن شجاع الجزري.
----------------------------------


ثناء الصديقة على الصديق والفاروق رضي الله عنهم أجمعين

أخرج ابن أبي شيبة (38210) من طريق القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول:
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل بأبي بكر ما لو نزل بالجبال لهاضها، اشرأب النفاق بالمدينة، وارتدت العرب، فو الله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بحظها وعنائها في الإسلام، وكانت تقول مع هذا: ومن رأى عمر بن الخطاب عرف أنه خُلِق غناءً للإسلام، كان والله أحوذيًا، نسيج وحده، قد أعد للأمور أقرانها.
قلت: إسناده صحيح.
تفسير الغريب:
الهيض: وهو أشد ما يكون من الكسر، فالكسر الذي يأتي بعد جبر للعظم يقال له الهيض وهو أشدها.
اشرأبّ النفاق: يعني ارتفع وعلا.
أحوذيًا: -بالذال- وروي بالزاي: وهو المشمّر في الأمور القاهر لها، الحسن في السياسة، والجاد في يأخذ منه من العمل.
نسيجُ وَحدِه: يعني أنه ليس له شبه في رأيه وجميع أمره.
ما اختلفوا في نقطة: يعني قضية وأمر.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (3/223-224)، والنهاية لابن الأثير (2/455).

 --------------------------------

أهمية علم الناسخ والمنسوخ

أخرج ابن أبي شيبة (26716) من طريق أبي عبد الرحمن السلمي، أن عليًا رأى رجلاً يقصُّ، فقال: علمتَ الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا قال: هلكتَ وأهلكتَ.
قلت: إسناده صحيح.
وهذا الأثر هو أول أثر استفتح به أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله كتابه "الناسخ والمنسوخ".وبوب عليه: (باب فضل علم ناسخ القرآن ومنسوخه وتأويل النسخ في التنزيل والآثار).
-------------------------------


(شيء تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يحركه فلا أحركه)

أخرج أحمد (77) من طريق عمير مولى العباس، عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر، خاصم العباس عليًا في أشياء تركها رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال أبو بكر رضي الله عنه: (شيء تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يحركه فلا أحركه). فلما استخلف عمر اختصما إليه فقال: (شيء لم يحركه أبو بكر فلست أحركه) قال: فلما استخلف عثمان رضي الله عنه اختصما إليه قال: فأَسْكَتَ عثمانُ ونكَّس رأسه، قال ابن عباس: فخشيت أن يأخذه فضربت بيدي بين كتفي العباس فقلت يا أبت أقسمت عليك إلا سلمته لعلي قال فسلمه له.
قلت: إسناده صحيح.
قوله: فأسكت عثمان: يعني أعرض وأطرق رأسه مفكرًا.
انظر: النهاية لابن الأثير (2/383).
جميع الحقوق محفوظة لـ © موقع الشيخ عرفات بن حسن المحمدي