بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج أبو يعلى (190) عن ابن عمر: أن عمر كان يجمر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كل جمعة.قلت: هو من طريق عبد الله بن عمر العمري. وهو ضعيف.
لكن يُستأنس بهذا الأثر فهو قابل للتحسين وذلك أن يحيى بن معين سئل: عبد الله العمري ما حاله عن نافع؟ قال: صالح.
تاريخ ابن معين (150) رقم (523) برواية الدارمي.
قلت: بقي تفرده فهو مشكل!وزد على ذلك أنه اختلف عليه فقد روى المروزي في كتاب الجمعة (33): من طريق وكيع عن عبد الله العمري، عن نافع، عن ابن عمر: أن عمر كان يجمِّر ثيابه للمسجد يوم الجمعة.
والذي يظهر أن الصحيح من ذلك كله ما أخرجه ابن أبي شيبة (5591): حدثنا وكيع، عن سفيان، عن موسى بن عقبة، عن نافع؛ أن ابن عمر كان يجمر ثيابه في كل جمعة.
-----------------------------
من خطبة عمرو بن العاص في أهل مصر:
أخرج أحمد (17773) (17809)، والحاكم في مستدركه (4/326) من طريق علي بن رباح قال: سمعت أبي يقول: سمعت عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول وهو يخطب الناس بمصر:
(ما أبعد هديكم من هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم، أما هو فكان أزهد الناس في الدنيا و أما أنتم فأرغب الناس فيها).
قال الذهبي: صحيح.
وفي لفظ عند أحمد (17817)، والحاكم (4/315):
(والله ما رأيت قوما قط أرغب فيما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزهد فيه منكم ترغبون في الدنيا وكان يزهد فيها والله ما مر برسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من الدهر إلا والذي عليه أكثر من الذي له).
قال الذهبي: (صحيح) وليس على شرط واحد منهما.
---------------------------------------------
لكن الله يعرفهم
أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (34481) بإسناد صحيح:
من طريق مدرك بن عوف الأحمسي ، قال : بينا أنا عند عمر إذ آتاه رسول النعمان بن مقرن , فسأله عمر عن الناس ؟ قال : فذكروا عند عمر من أصيب يوم نهاوند ، فقالوا : قتل فلان وفلان ، وآخرون لا نعرفهم ، فقال عمر : لكن الله يعرفهم ، قالوا : ورجل شرى نفسه ، يعنون عوف بن أبي حية أبا شبيل الأحمسي ، فقال مدرك بن عوف : ذاك والله خالي يا أمير المؤمنين ، يزعم الناس أنه ألقى بيديه إلى التهلكة ، فقال عمر : كذب أولئك , ولكنه من الذين اشتروا الآخرة بالدنيا ، قال إسماعيل : وكان أصيب وهو صائم ، فاحتمل وبه رمق ، فأبى أن يشرب حتى مات.
------------------------------------
قد صحح هذه الآثار الشيخ ناصر في الضعيفة (3/642) ثم قال:
(ومثل هذا الساحر المقتول، هؤلاء الطرقية الذين يتظاهرون بأنهم منأولياء الله، فيضربون أنفسهم بالسيف والشيش، وبعضه سحر وتخييل لا حقيقة له، وبعضه تجارب وتمارين، يستطيعه كل إنسان من مؤمن أوكافر إذا تمرس عليه وكان قوي القلب، ومن ذلك مسهم النار بأفواههم وأيديهم، ودخولهم التنور، ولي مع أحدهم في حلب موقف تظاهر فيه أنه من هؤلاء، وأنه يطعن نفسه بالشيش، ويقبض على الجمر فنصحته، وكشفت له عن الحقيقة، وهددته بالحرق إن لم يرجع عن هذه الدعوى الفارغة ! فلم يتراجع، فقمت إليه وقربت النار من عمامته مهددا، فلما أصر أحرقتها عليه، وهو ينظر ! ثم أطفأتها خشية أن يحترق هو من تحتها معاندا. وظني أن جندبا رضي الله عنه، لورأى هؤلاء لقتلهم بسيفه كما فعل بذلك الساحر "ولعذاب الآخرة أشد وأبقى).
---------------------------
أخرج أحمد في العلل ومعرفة الرجال (5095) بإسناده عن علي رضي الله عنه قال:
(ما ندمت على شيء ندامتي أن لا أكون سألت النبي صلى الله عليه وسلم الأذان للحسن والحسين).
قلت: إسناده صحيح.
تنبيه:
رواه أيضا صالح بن أحمد عن أبيه في مسائله (2/415) (1098).
ولكن حصل تحريف في إسناده، لعله من الناسخ.
ولم ينبه إلى ذلك طارق بن عوض الله في تحقيقه لمسائل صالح ص (246) برقم (865).
والعجيب أنه أشار في المقدمة ص (5) إلى أن طبعته بأنها:
(محققة! منقحة! مصححة! مضبوطة! مخرجة! أحاديثها وآثارها).
وقد طبعت مسائل صالح محققة في رسالة علمية (دكتوراة) في الجامعة الإسلامية بتحقيق الدكتور فضل الرحمن دين محمد، وطبعت عام 1408هـ.
وقد تنبه المحقق لهذا الخطأ في الإسناد وأشار إليه من غير أن يطلع على كتاب العلل لأحمد برواية ابنه عبد الله؛ لأنه لو اطلع عليه لأشار إليه.
وأما الطبعة الأولى لتحقيق طارق بن عوض الله كانت في عام 1420هـ.
والله الموفق
من طريق مدرك بن عوف الأحمسي ، قال : بينا أنا عند عمر إذ آتاه رسول النعمان بن مقرن , فسأله عمر عن الناس ؟ قال : فذكروا عند عمر من أصيب يوم نهاوند ، فقالوا : قتل فلان وفلان ، وآخرون لا نعرفهم ، فقال عمر : لكن الله يعرفهم ، قالوا : ورجل شرى نفسه ، يعنون عوف بن أبي حية أبا شبيل الأحمسي ، فقال مدرك بن عوف : ذاك والله خالي يا أمير المؤمنين ، يزعم الناس أنه ألقى بيديه إلى التهلكة ، فقال عمر : كذب أولئك , ولكنه من الذين اشتروا الآخرة بالدنيا ، قال إسماعيل : وكان أصيب وهو صائم ، فاحتمل وبه رمق ، فأبى أن يشرب حتى مات.
------------------------------------
اللهم لا ترجعها
أخرج ابن أبي الدنيا في المحتضرين برقم (288):
عن أبي سلمة قال: دخلت على أبي هريرة وهو وَجِع شديدُ الوجعِ ، فاحتضنته فقلت: اللهم اشف أبا هريرة. قال:
"اللهم لا ترجعها. قالها مرتين. ثم قال: إن استطعت أن تموت فمت، فوالذي نفس أبي هريرة بيده ليأتين على الناس زمان يكون الموت أحب إلى أحدهم من الذهبة الحمراء . وليأتين على الناس زمان يمر الرجل على قبر أخيه المسلم فيتمنى أنه صاحبه". قلت: سنده صحيح. وصححه الحافظ في الإصابة (13/56).
-------------------------------------
عن
أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخلتُ على البراء بن مالك، وهو مستلقٍ على
فراشه وهو ينشدُ أبياتًا من الشعر، كأنه يتغنى بهن، فقلت له: رحمك الله، قد
أبدلك الله به ما هو خيرٌ منه، القرآن فقال: أترهبُ أن أموتَ على فراشي،
لا واللهِ ما كان الله ليحرمني ذلك، وقد قتلتُ مائة منفردًا، سوى من شاركتُ
في ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه عبد الرزاق (9469).
واللفظ لأحمد بن منيع كما في المطالب العالية (4085).
قلت: إسناده صحيح.
تنبيهات:
الأول: البراء هو أخو أنس رضي الله عنهما.
الثاني: قوله (قتلت مائة منفردا) يعني قتل مائة من المشركين مبارزة.
الثالث: قد أبرَّ الله تعالى قسمه ومات شهيدًا في تستر زمن عمر رضي الله عنه ولم يمت على فراشه وهذه من كراماته.
---------------------------------------
أخرج ابن أبي شيبة (38948) من طريق محمد بن الحنفية قال لابن عباس: (يا أبا عباس، تذكر عشية الجمل, أنا عن يمين علي, وأنت عن شماله، إذ سمعنا الصيحة من قبل المدينة، قال: فقال ابن عباس: نعم التي بعث بها فلان بن فلان، فأخبره، أنه وجد أم المؤمنين عائشة واقفة في المربد تلعن قتلة عثمان. فقال علي: لعن الله قتلة عثمان في السهل والجبل والبر والبحر. قال محمد بن الحنفية: أنا عن يمين علي, وهذا عن شماله، فسمعته من فيه إلى فيَّ...).
وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة (733)، وابنُ شبة في تاريخ المدينة (4/1261).
قلت: إسناده صحيح.
وأنا أقول (عرفات): لعن الله قتلة عثمان في السهل والجبل والبر والبحر.
------------------------------------------------------------------------
عن أبي سلمة قال: دخلت على أبي هريرة وهو وَجِع شديدُ الوجعِ ، فاحتضنته فقلت: اللهم اشف أبا هريرة. قال:
"اللهم لا ترجعها. قالها مرتين. ثم قال: إن استطعت أن تموت فمت، فوالذي نفس أبي هريرة بيده ليأتين على الناس زمان يكون الموت أحب إلى أحدهم من الذهبة الحمراء . وليأتين على الناس زمان يمر الرجل على قبر أخيه المسلم فيتمنى أنه صاحبه". قلت: سنده صحيح. وصححه الحافظ في الإصابة (13/56).
-------------------------------------
لا والله ما كان الله ليحرمني ذلك
أخرجه عبد الرزاق (9469).
واللفظ لأحمد بن منيع كما في المطالب العالية (4085).
قلت: إسناده صحيح.
تنبيهات:
الأول: البراء هو أخو أنس رضي الله عنهما.
الثاني: قوله (قتلت مائة منفردا) يعني قتل مائة من المشركين مبارزة.
الثالث: قد أبرَّ الله تعالى قسمه ومات شهيدًا في تستر زمن عمر رضي الله عنه ولم يمت على فراشه وهذه من كراماته.
---------------------------------------
لعن الله قتلة عثمان في السهل والجبل والبر والبحر
أخرج ابن أبي شيبة (38948) من طريق محمد بن الحنفية قال لابن عباس: (يا أبا عباس، تذكر عشية الجمل, أنا عن يمين علي, وأنت عن شماله، إذ سمعنا الصيحة من قبل المدينة، قال: فقال ابن عباس: نعم التي بعث بها فلان بن فلان، فأخبره، أنه وجد أم المؤمنين عائشة واقفة في المربد تلعن قتلة عثمان. فقال علي: لعن الله قتلة عثمان في السهل والجبل والبر والبحر. قال محمد بن الحنفية: أنا عن يمين علي, وهذا عن شماله، فسمعته من فيه إلى فيَّ...).
وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة (733)، وابنُ شبة في تاريخ المدينة (4/1261).
قلت: إسناده صحيح.
وأنا أقول (عرفات): لعن الله قتلة عثمان في السهل والجبل والبر والبحر.
------------------------------------------------------------------------
أخرج ابن سعد في الطبقات (7/422)، الفريابي في صفة النفاق (44)، والبغوي في المعجم (2213) عن معاوية الهذلي رضي الله عنه قال:
(إن المنافق ليصلي فيكذبه الله عز وجل.
ويصوم فيكذبه الله عز وجل
ويتصدق فيكذبه الله.
ويجاهد فيكذبه الله.
ويقاتل فيقتل فيجعل في النار).
قلت: إسناده صحيح. وروي مرفوعًا ولا يصح.
-----------------------------
أخرج أحمد في فضائل الصحابة (1482)، والطبراني في الكبير (4/106) (3809) -واللفظ له- من طريق قيس بن أبي حازم قال: (رأيت خالد بن الوليد أتي بسُمٍّ فقال: ما هذا؟ قالوا: سم، فقال: بسم الله وازدرده).
قلت: إسناده صحيح.
ازدرده: يعني شربه ولم يضره.
قال الذهبي معلقًا في السير (1/376): (هذه والله الكرامة، وهذه الشجاعة).
قلت: صنع ذلك إرهابًا للعدو.
وروي بلفظ:
(لما قدم خالد بن الوليد إلى الحيرة، نزل على بني المرازبة، قال: فأتي بالسم، فأخذه فجعله في راحته، وقال: بسم الله, فاقتحمه, فلم يضره بإذن الله شيئًا).
أخرجه ابن أبي شيبة (34419)، وأحمد في الفضائل (1478)، وأبو يعلى (7186).
لكن منقطع لأن أبا السفر لم يسمع من خالد، ويشهد له ما قبله.
قال الحافظ في الفتح (10/248):
(وقعت كرامة لخالد بن الوليد فلا يتأسى به في ذلك لئلا يفضي إلى قتل المرء نفسه).
---------------------------
أخرج الطبراني في الكبير (1725)، والدارقطني (3205)، والبيهقي (8/136).
عن أبي عثمان النهدي قال:
(أن ساحرًا كان يلعب عند الوليد بن عقبة، فكان يأخذ السيف ويذبح نفسه ويعمل كذا ولا يضره، فقام جندب إلى السيف فأخذه، فضرب عنقه ثم قرأ: (أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ).
وفي التاريخ الكبير للبخاري (2/222) عن أبي عثمان النهدي:
(كان عند الوليد رجل يلعب فذبح إنسانًا وأبان رأسه، فعجبنا فأعاد رأسه فجاء جندب الأزدي فقتله).
قلت: إسناده صحيح. وصححه الذهبي في تاريخ الإسلام (5/87).
وجاء عند الحاكم (4/361)، عن الحسن البصري بأطول من هذا، وفيه إنكار من سلمان الفارسي رضي الله عنه.
وكذلك عند البيهقي (8/136) عن أبي الأسود، بإسناد فيه ابن لهيعة.
الإمام الألباني يكاد يحرق ساحرًا من الطرقية:
(إن المنافق ليصلي فيكذبه الله عز وجل.
ويصوم فيكذبه الله عز وجل
ويتصدق فيكذبه الله.
ويجاهد فيكذبه الله.
ويقاتل فيقتل فيجعل في النار).
قلت: إسناده صحيح. وروي مرفوعًا ولا يصح.
-----------------------------
صلاة المنافق ووصومه وصدقته وجهاده
خالد يشرب السمَّ
أخرج أحمد في فضائل الصحابة (1482)، والطبراني في الكبير (4/106) (3809) -واللفظ له- من طريق قيس بن أبي حازم قال: (رأيت خالد بن الوليد أتي بسُمٍّ فقال: ما هذا؟ قالوا: سم، فقال: بسم الله وازدرده).
قلت: إسناده صحيح.
ازدرده: يعني شربه ولم يضره.
قال الذهبي معلقًا في السير (1/376): (هذه والله الكرامة، وهذه الشجاعة).
قلت: صنع ذلك إرهابًا للعدو.
وروي بلفظ:
(لما قدم خالد بن الوليد إلى الحيرة، نزل على بني المرازبة، قال: فأتي بالسم، فأخذه فجعله في راحته، وقال: بسم الله, فاقتحمه, فلم يضره بإذن الله شيئًا).
أخرجه ابن أبي شيبة (34419)، وأحمد في الفضائل (1478)، وأبو يعلى (7186).
لكن منقطع لأن أبا السفر لم يسمع من خالد، ويشهد له ما قبله.
قال الحافظ في الفتح (10/248):
(وقعت كرامة لخالد بن الوليد فلا يتأسى به في ذلك لئلا يفضي إلى قتل المرء نفسه).
---------------------------
جندب الخير يقتل ساحرًا
والألباني كاد يحرقه
والألباني كاد يحرقه
أخرج الطبراني في الكبير (1725)، والدارقطني (3205)، والبيهقي (8/136).
عن أبي عثمان النهدي قال:
(أن ساحرًا كان يلعب عند الوليد بن عقبة، فكان يأخذ السيف ويذبح نفسه ويعمل كذا ولا يضره، فقام جندب إلى السيف فأخذه، فضرب عنقه ثم قرأ: (أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ).
وفي التاريخ الكبير للبخاري (2/222) عن أبي عثمان النهدي:
(كان عند الوليد رجل يلعب فذبح إنسانًا وأبان رأسه، فعجبنا فأعاد رأسه فجاء جندب الأزدي فقتله).
قلت: إسناده صحيح. وصححه الذهبي في تاريخ الإسلام (5/87).
وجاء عند الحاكم (4/361)، عن الحسن البصري بأطول من هذا، وفيه إنكار من سلمان الفارسي رضي الله عنه.
وكذلك عند البيهقي (8/136) عن أبي الأسود، بإسناد فيه ابن لهيعة.
الإمام الألباني يكاد يحرق ساحرًا من الطرقية:
قد صحح هذه الآثار الشيخ ناصر في الضعيفة (3/642) ثم قال:
(ومثل هذا الساحر المقتول، هؤلاء الطرقية الذين يتظاهرون بأنهم منأولياء الله، فيضربون أنفسهم بالسيف والشيش، وبعضه سحر وتخييل لا حقيقة له، وبعضه تجارب وتمارين، يستطيعه كل إنسان من مؤمن أوكافر إذا تمرس عليه وكان قوي القلب، ومن ذلك مسهم النار بأفواههم وأيديهم، ودخولهم التنور، ولي مع أحدهم في حلب موقف تظاهر فيه أنه من هؤلاء، وأنه يطعن نفسه بالشيش، ويقبض على الجمر فنصحته، وكشفت له عن الحقيقة، وهددته بالحرق إن لم يرجع عن هذه الدعوى الفارغة ! فلم يتراجع، فقمت إليه وقربت النار من عمامته مهددا، فلما أصر أحرقتها عليه، وهو ينظر ! ثم أطفأتها خشية أن يحترق هو من تحتها معاندا. وظني أن جندبا رضي الله عنه، لورأى هؤلاء لقتلهم بسيفه كما فعل بذلك الساحر "ولعذاب الآخرة أشد وأبقى).
---------------------------
فضل الأذان
(ما ندمت على شيء ندامتي أن لا أكون سألت النبي صلى الله عليه وسلم الأذان للحسن والحسين).
قلت: إسناده صحيح.
تنبيه:
رواه أيضا صالح بن أحمد عن أبيه في مسائله (2/415) (1098).
ولكن حصل تحريف في إسناده، لعله من الناسخ.
ولم ينبه إلى ذلك طارق بن عوض الله في تحقيقه لمسائل صالح ص (246) برقم (865).
والعجيب أنه أشار في المقدمة ص (5) إلى أن طبعته بأنها:
(محققة! منقحة! مصححة! مضبوطة! مخرجة! أحاديثها وآثارها).
وقد طبعت مسائل صالح محققة في رسالة علمية (دكتوراة) في الجامعة الإسلامية بتحقيق الدكتور فضل الرحمن دين محمد، وطبعت عام 1408هـ.
وقد تنبه المحقق لهذا الخطأ في الإسناد وأشار إليه من غير أن يطلع على كتاب العلل لأحمد برواية ابنه عبد الله؛ لأنه لو اطلع عليه لأشار إليه.
وأما الطبعة الأولى لتحقيق طارق بن عوض الله كانت في عام 1420هـ.
والله الموفق