بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخ الإسلام رحمه الله في شرح كتاب الصيام من عمدة الفقه (2/653):
(وهذا يدل على توقفه -يعني أحمد- عن الأخذ به؛ لأن ظاهر الحديث خلاف الإجماع).
وحديث الصماء رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم، وإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه".
قلت: هو حديث مضطرب لا يصح، ولا تقوم به حجة، وقد روي من أوجه كثيرة مختلفة، لا يمكن الجمع بينها، وأغلب أسانيده تدور على ثور بن يزيد، وشيخه خالد بن معدان.
فتارة يرويه ثور عن خالد بن معدان عن عبد الله بن بسر عن أخته الصماء (1).
وتابع ثورًا لقمان بن عامر عن خالد، عن عبد الله عن أخته (2).
ورواه أيضا لقمان عن عبد الله عن أخته، وأسقط خالدًا (3).
وتارة ثور يرويه عن خالد، عن عبد الله بن بسر، ليس فيه عن أخته (الصماء) (4).
وتابع خالدًا راويان: حسان بن نوح (5)، ويحيى بن حسان (6) عن عبد الله بن بسر ليس فيه أخته.
وتارة يرويه عن خالد، عن عبد الله بن بسر، عن أمه (7).
وتارة يرويه عن خالد، عن عبد الله بن بسر، عن عمته الصماء (8).
وتابع خالدًا ابنُ عبد الله بن بسر، عن أبيه عبد الله، عن عمته الصماء (9).
ورواه داود بن عبيد الله، عن خالد، عن عبد الله بن بسر، عن أخته الصماء عن عائشة (10).
ورواه لقمان بن عامر، عن خالد، عن عبد الله بن بسر، عن خالته الصماء (11).
ورواه الفضل بن فضالة، عن عبد الله بن بسر عن خالته الصماء، وأسقط خالدًا (12).
ورواه الفضل بن فضالة، عن خالد، عن عبد الله بن بسر، عن أبيه (13).
وقد أعله جمعٌ من الحفاظ وهم: الزهري (14)، ومالك (15)، والأوزاعي (16)، ويحيى القطان (17)، وأحمد (18)، والنسائي (19)، والطحاوي (20)، وابن العربي (21)، وابن تيمية (22)، وابن القيم (23)، والحافظ ابن حجر (24).
ويؤكد ضعفه وشذوذه أنه روي موقوفًا عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أنه سئل عن صيام يوم السبت؟ فقال: (صيام السبت لا لك ولا عليك) (25).
ولم يسند النهي الصريح عن صومه، وصنيع النسائي في السنن الكبرى يدل على هذا، حيث إنه ساق الأحاديث المرفوعة ثم أتى بالموقوف، إشارة إلى الإعلال.
_______________________________(وهذا يدل على توقفه -يعني أحمد- عن الأخذ به؛ لأن ظاهر الحديث خلاف الإجماع).
وحديث الصماء رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم، وإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه".
قلت: هو حديث مضطرب لا يصح، ولا تقوم به حجة، وقد روي من أوجه كثيرة مختلفة، لا يمكن الجمع بينها، وأغلب أسانيده تدور على ثور بن يزيد، وشيخه خالد بن معدان.
فتارة يرويه ثور عن خالد بن معدان عن عبد الله بن بسر عن أخته الصماء (1).
وتابع ثورًا لقمان بن عامر عن خالد، عن عبد الله عن أخته (2).
ورواه أيضا لقمان عن عبد الله عن أخته، وأسقط خالدًا (3).
وتارة ثور يرويه عن خالد، عن عبد الله بن بسر، ليس فيه عن أخته (الصماء) (4).
وتابع خالدًا راويان: حسان بن نوح (5)، ويحيى بن حسان (6) عن عبد الله بن بسر ليس فيه أخته.
وتارة يرويه عن خالد، عن عبد الله بن بسر، عن أمه (7).
وتارة يرويه عن خالد، عن عبد الله بن بسر، عن عمته الصماء (8).
وتابع خالدًا ابنُ عبد الله بن بسر، عن أبيه عبد الله، عن عمته الصماء (9).
ورواه داود بن عبيد الله، عن خالد، عن عبد الله بن بسر، عن أخته الصماء عن عائشة (10).
ورواه لقمان بن عامر، عن خالد، عن عبد الله بن بسر، عن خالته الصماء (11).
ورواه الفضل بن فضالة، عن عبد الله بن بسر عن خالته الصماء، وأسقط خالدًا (12).
ورواه الفضل بن فضالة، عن خالد، عن عبد الله بن بسر، عن أبيه (13).
وقد أعله جمعٌ من الحفاظ وهم: الزهري (14)، ومالك (15)، والأوزاعي (16)، ويحيى القطان (17)، وأحمد (18)، والنسائي (19)، والطحاوي (20)، وابن العربي (21)، وابن تيمية (22)، وابن القيم (23)، والحافظ ابن حجر (24).
ويؤكد ضعفه وشذوذه أنه روي موقوفًا عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أنه سئل عن صيام يوم السبت؟ فقال: (صيام السبت لا لك ولا عليك) (25).
ولم يسند النهي الصريح عن صومه، وصنيع النسائي في السنن الكبرى يدل على هذا، حيث إنه ساق الأحاديث المرفوعة ثم أتى بالموقوف، إشارة إلى الإعلال.
(1) أخرجه أحمد (27075)، والدارمي (1756)، وأبو داود (2421)، وابن ماجه (1726)، والترمذي
(744)، وابن أبي عاصم في الآحاد (3411)، والنسائي في الكبرى (2762)، والطحاوي (2/80)،
والطبراني في الكبير (24/325) (818)، والحاكم (1/435)، وتمام في الفوائد (653)، وأبو نعيم في
المعرفة (7727)، والبيهقي (4/302)، والبغوي في شرح السنة (1806)، والمزي في تهذيب الكمال
(35/218).
(2) أخرجه أحمد (27077)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (7728).
(3) أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1591). (4) أخرجه ابن ماجه (1726)، والنسائي في الكبرى (2761)، والطحاوي في شرح المعاني (2/80)،
وتمام في فوائده (655).
(5) أخرجه أحمد (17686)، والنسائي (2759)، والدولابي في الكنى (1795)، وابن قانع في معجم
الصحابة (2/81)، وابن حبان (3615).
(6) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (6/517).
(7) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (3413)، وتمام في الفوائد (654).
(8) أخرجه النسائي في الكبرى (2765). وأبو نعيم في المعرفة (7725) (7726)، والبيهقي (4/302).
(9) أخرجه النسائي في الكبرى (2760)، وابن خزيمة (2164)، والطبراني (24/324) (816)، وأبو
نعيم في المعرفة (7725)، والبيهقي (4/302).
(10) أخرجه النسائي في الكبرى (2771).
(11) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (3412)، والنسائي في الكبرى (2769).
(12) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (3412)، والنسائي في الكبرى (2767)، والطبراني (24/(822)
(13) أخرجه النسائي في الكبرى (2768).
(14) كان إذا سئل عنه قال: (هذا حديث حمصي). كما في سنن أبي داود (2423).
قال الطحاوي في شرح المعاني (2/81): (فلم يعدّه الزهري حديثا يُقال به، وضعَّفه).
(15) نقل عنه أبو داود تحت حديث (2424) أنه قال: (هذا كذب).
(16) نقل عنه أبو داود تحت حديث (2424): (ما زلت له كاتما حتى رأيته انتشر).
(17) انظر: اقتضاء الصراط المستقيم (2/73)، شرح كتاب الصيام من العمدة لابن تيمية (2/653).
(18) نقله ابن تيمية في الاقتضاء (2/72) عن الأثرم. (19) أشار في سننه الكبرى إلى الاختلاف في طرقه (2/143-145).
قال الحافظ في الإصابة (13/549): (وأكثر النسائي من تخريج طرقه وبيان اختلاف رواته).
(20) انظر: شرح معاني الآثار (2/81).
(21) انظر: القبس (2/514).
(22) انظر: شرح كتاب الصيام من العمدة لابن تيمية (2/653)، واقتضاء الصراط المستقيم (2/75).
(23) انظر: قال في تهذيب السنن (3/1188): (فدلَّ على أن الحديث غير محفوظ وأنه شاذ).
(24) انظر: تهذيب التهذيب (12/269)، التلخيص الحبير (2/216).
(25) أخرجه النسائي في الكبرى (2772).
(744)، وابن أبي عاصم في الآحاد (3411)، والنسائي في الكبرى (2762)، والطحاوي (2/80)،
والطبراني في الكبير (24/325) (818)، والحاكم (1/435)، وتمام في الفوائد (653)، وأبو نعيم في
المعرفة (7727)، والبيهقي (4/302)، والبغوي في شرح السنة (1806)، والمزي في تهذيب الكمال
(35/218).
(2) أخرجه أحمد (27077)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (7728).
(3) أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1591). (4) أخرجه ابن ماجه (1726)، والنسائي في الكبرى (2761)، والطحاوي في شرح المعاني (2/80)،
وتمام في فوائده (655).
(5) أخرجه أحمد (17686)، والنسائي (2759)، والدولابي في الكنى (1795)، وابن قانع في معجم
الصحابة (2/81)، وابن حبان (3615).
(6) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (6/517).
(7) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (3413)، وتمام في الفوائد (654).
(8) أخرجه النسائي في الكبرى (2765). وأبو نعيم في المعرفة (7725) (7726)، والبيهقي (4/302).
(9) أخرجه النسائي في الكبرى (2760)، وابن خزيمة (2164)، والطبراني (24/324) (816)، وأبو
نعيم في المعرفة (7725)، والبيهقي (4/302).
(10) أخرجه النسائي في الكبرى (2771).
(11) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (3412)، والنسائي في الكبرى (2769).
(12) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (3412)، والنسائي في الكبرى (2767)، والطبراني (24/(822)
(13) أخرجه النسائي في الكبرى (2768).
(14) كان إذا سئل عنه قال: (هذا حديث حمصي). كما في سنن أبي داود (2423).
قال الطحاوي في شرح المعاني (2/81): (فلم يعدّه الزهري حديثا يُقال به، وضعَّفه).
(15) نقل عنه أبو داود تحت حديث (2424) أنه قال: (هذا كذب).
(16) نقل عنه أبو داود تحت حديث (2424): (ما زلت له كاتما حتى رأيته انتشر).
(17) انظر: اقتضاء الصراط المستقيم (2/73)، شرح كتاب الصيام من العمدة لابن تيمية (2/653).
(18) نقله ابن تيمية في الاقتضاء (2/72) عن الأثرم. (19) أشار في سننه الكبرى إلى الاختلاف في طرقه (2/143-145).
قال الحافظ في الإصابة (13/549): (وأكثر النسائي من تخريج طرقه وبيان اختلاف رواته).
(20) انظر: شرح معاني الآثار (2/81).
(21) انظر: القبس (2/514).
(22) انظر: شرح كتاب الصيام من العمدة لابن تيمية (2/653)، واقتضاء الصراط المستقيم (2/75).
(23) انظر: قال في تهذيب السنن (3/1188): (فدلَّ على أن الحديث غير محفوظ وأنه شاذ).
(24) انظر: تهذيب التهذيب (12/269)، التلخيص الحبير (2/216).
(25) أخرجه النسائي في الكبرى (2772).