دروس الشيخ الحالية : درس مباشر يلقيه شيخنا - حفظه الله - عبر إذاعة موقع ميراث الأنبياء من هنا كل جمعة الساعة 30 : 8 مساءً بتوقيت مكة المكرمة في شرح كتاب الطهارة من متن عمدة الأحكام ، وكل اثنين الساعة 30 : 9 مساءً بتوقيت مكة المكرمة درس في الشمائل المحمدية عبر الإذاعة ذاتها.
آخر المواد المضافة في الموقع :

الخميس، 17 يناير 2013

ما ليلك بليل سارق


بسم الله الرحمن الرحيم


عن عائشة رضي الله عنه قالت: كان رجل أسود يأتي أبا بكر فيدنيه ويقرئه القرآن حتى بَعَثَ ساعيًا أو قال: سرية، فقال: أرسلني معه. فقال: بل تمكث عندنا. فأبى فأرسله معه، واستوصى به خيرًا فلم يغب عنه إلا قليلا حتى جاء قد قطعت يده، فلما رآه أبو بكر فاضت عيناه وقال: ما شأنك؟ قال: ما زدت على أنه كان يوليني شيئًا من عمله فخنته فريضة واحدة فقطع يدي. [وفي رواية: من قطعك؟ قال: يعلى بن أمية ظلمًا. قال: فقال له أبو بكر: لأكتبنَّ إليه وتوعده فبيناهم] [قال: من قطعك؟ قال: أمير اليمن، فقال أبو بكر: «لئن قدرتُ عليه»] فقال أبو بكر: تجدون الذي قطع يد هذا يخون أكثر من عشرين فريضة، والله لئن كنت صادقًا لأقيدنَّك منه. قال: ثم أدناه ولم يحول منزلته التي كانت له منه. قال: وكان الرجل يقوم من الليل فيقرأ فإذا سمع أبو بكر صوته قال: تالله لرجل قطع هذا! قال: فلم يغب إلا قليلا حتى فقد آل أبي بكر حليًا لهم ومتاعًا. [في رواية: ثم إنهم فقدوا عِقْدًا لأسماء بنت عميس امرأة أبي بكر الصديق] فقال أبو بكر: طرق الحي الليلة. فقام الأقطع فاستقبل القبلة ورفع يده الصحيحة والأخرى التي قطعت، فقال: اللهم اظهر على من سرقهم أو نحو هذا. اللهم أظهر على من سرق أهل هذا البيت الصالحين. [اللهم عليك بمن بيت أهل هذا البيت الصالح] قال: فما انتصف النهار حتى ظهروا على المتاع عنده، [وفي رواية: فوجدوا الحلي عند صائغ زعم أن الأقطع جاءه به فاعترف به الأقطع أو شهد عليه به] فقال له أبو بكر: ويلك إنك لقليل العلم بالله، فأمر به فقطعت رجله. [وفي رواية: قال أبو بكر والله لدعاؤه على نفسه أشد عندي عليه من سرقته] [وفي رواية: فقال أبو بكر: والله لغِرَّتِه بالله كان أشدَّ عليَّ مما صنع]. قال معمر: وأخبرني أيوب، عن نافع، عن ابن عمر نحوه إلا أنه قال: كان إذا سمع أبو بكر صوته من الليل قال: ما ليلك بليل سارق. ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخرجه عبد الزراق (18774)، ومن الدارقطني (3403)، والبيهقي (8/49). وأخرجه مالك في الموطأ (2/835) من مرسل القاسم بن محمد. وتابع مالكا سفيانُ بن عيينة كما في المشكل للطحاوي (5/78). وعن مالك أخرجه الشافعي في الأم (6/150)، والطحاوي في المشكل (5/76-77)، والبيهقي (8/273). وأخرجه الدارقطني (3401) من مرسل نافع.
جميع الحقوق محفوظة لـ © موقع الشيخ عرفات بن حسن المحمدي