دروس الشيخ الحالية : درس مباشر يلقيه شيخنا - حفظه الله - عبر إذاعة موقع ميراث الأنبياء من هنا كل جمعة الساعة 30 : 8 مساءً بتوقيت مكة المكرمة في شرح كتاب الطهارة من متن عمدة الأحكام ، وكل اثنين الساعة 30 : 9 مساءً بتوقيت مكة المكرمة درس في الشمائل المحمدية عبر الإذاعة ذاتها.
آخر المواد المضافة في الموقع :

الأحد، 20 يناير 2013

الكلام في أثر عمر ـ رضي الله عنه ـ


بسم الله الرحمن الرحيم

الكلام في أثر عمر رضي الله عنه :

(عن عبيد بن عمير قال : كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكبر بعد صلاة الفجر من يوم عرفة إلى صلاة الظهر من آخر أيام التشريق).
أخرجه ابن أبي شيبة (5681)، وابن المنذر في الأوسط (4/345) (2191)، والحاكم (1/299)، والبيهقي (3/314).
وأخرجه البخاري معلقا في (كتاب العيدين-
باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة).
بلفظ :
(وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترج منى تكبيرا).
قلت: ليس فيه محل الشاهد.
ووصله الفاكهي في أخبار مكة (2580) من طريق عمرو بن دينار، عن عطاء، عن عبيد بن عمير عن عمر به.
ووصله البيهقي (3/312) من طريق ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير عن عمر به.
فظهر أن الحجاج خالف ثقتين (عمرو بن دينار-وابن جريج) عن عطاء.
فزاد الحجاج ابتداء التكبير وانتهائه، بل والعجيب أنه في بعض الروايات يقول إلى الظهر وفي بعضها إلى العصر!ومن هنا تكون روايته منكرة.
وقد لخص البيهقي هذا بقوله (3/314):
(
كذا رواه الحجاج بن أرطاة عن عطاء. وكان يحيى بن سعيد القطان ينكره قال أبو عبيد القاسم بن سلام : ذاكرت به يحيى بن سعيد فأنكره وقال هذا وهم من الحجاج وإنما الإسناد عن عمر : أنه كان يكبر في قبته بمنى. وقال البيهقي : ومشهورٌ عن عطاء بن أبى رباح أنه كان يكبر صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق ولو كان عند عطاء عن عمر هذا الذي رواه عنه الحجاج لما استجاز لنفسه خلاف عمر والله أعلم).
قلت : وهذا هو التحقيق رحم الله البيهقي.
حقًا إنه من أهل التحقيق في علم الحديث وعلله.
فظهر أن الأمر لم يقف فقط على وجود الحجاج بن أرطأة بل الإشكال في مخالفته، لأن الذي نختاره أن الحجاج بن أرطأة إذا صرح بالسماع ووافق الثقات فيما يرويه قُبلت روايته؛ لأن أكثر ما نقموا عليه التدليس.
جميع الحقوق محفوظة لـ © موقع الشيخ عرفات بن حسن المحمدي