دروس الشيخ الحالية : درس مباشر يلقيه شيخنا - حفظه الله - عبر إذاعة موقع ميراث الأنبياء من هنا كل جمعة الساعة 30 : 8 مساءً بتوقيت مكة المكرمة في شرح كتاب الطهارة من متن عمدة الأحكام ، وكل اثنين الساعة 30 : 9 مساءً بتوقيت مكة المكرمة درس في الشمائل المحمدية عبر الإذاعة ذاتها.
آخر المواد المضافة في الموقع :

الخميس، 26 يونيو 2014

رد الشيخ الفاضل عرفات بن حسن المحمدي على الأخ أبي الفضل الليبي في مسألة : (عدم اشتراط الإخلاص في النصيحة) :: صوت وتفريغ :: مع بيان تراجع الأخ أبي الفضل الليبي - وفقه الله -



بسم الله الرحمن الرحيم

رد الشيخ الفاضل

أبي الربيع عرفات بن حسن المحمدي

حفظه الله وبارك فيه وبعلمه ونفع به

على الأخ أبي الفضل محمد بن عمر الهلاك الليبي - وفقه الله -

في مسألة : (عدم اشتراط الإخلاص في النصيحة)

رابط مباشر لتحميل المادة الصوتية

 

اضغط هنا

التفريغ 



 سؤال أخير - إن شاء الله - لو تكرمتم.
سائل يقول : انتشرت مادة صوتية لأحد طلبة العلم يقرر فيها أنه لا يشترط الاخلاص في النصيحة وأن هذا ما قرره الشيخ ربيع في أحد ردوده وأن هذا هو قول أهل الأهواء ؟

الجواب :
نعم هذه المادة انتشرت صحيح كما في السؤال وأقول حقيقة أن قائل هذا الكلام هو أبو الفضل الليبي وأنا ذكرت اسمه أو كنيته لأن كلامه انتشر وهو أخونا من الإخوة السلفيين المعروفين القائمين بدعوة هناك في ليبيا
لكن هذا الكلام الذي قرره بصوته كلام باطل بل من أبطل الباطل.
كيف يقرر أن النصيحة لا يشترط لها الاخلاص هذا الكلام عجيب !
الإخلاص شرط في كل الأعمال وفي كل الأقوال وفي كل العبادات والمقصود بالأعمال والأقوال التي يتقرب بها إلى الله والنصيحة والرد على أهل البدع من العبادات.
 أليس النبي - عليه الصلاة والسلام - يقول كما في صحيح مسلم : (الدين النصيحة) والعجيب أنه في المادة الصوتية يقول : (وهذا ما قرره الشيخ ربيع) وهذا أيضا غير صحيح ولا ندري كيف فهم كلام الشيخ ربيع بل إن الشيخ سُئِل عن هذا وأنكر وقال : (هذا كلام غير صحيح أين أقول أنا هذا الكلام) ؟
هو طبعا أحال هذا إلى رد الشيخ ربيع في رده على إبراهيم الرحيلي ‘‘ النصيحة ‘‘ التي كتبها إبراهيم الرحيلي رد عليها الشيخ ربيع في كتابه.
يقول إنه في هذا الكتاب قرر الشيخ ربيع أن النصيحة لا يشترط لها الإخلاص وأنا لا أدري كيف فهم هذا الفهم من كلام الشيخ ربيع وكلام الشيخ ربيع موجود ليس فيه هذا أبدا لا من قريب ولا من بعيد بل الشيخ نفسه في نفس الكتاب يأمر بالإخلاص والتجرد وأن يكون أي - الاخلاص والتجرد - في كل عمل يتقرب به إلى الله في الكتاب نفسه لكن الشيخ كان يتكلم عن مسألة أخرى وهي قضية هل يجب عليَّ أن أحب هداية هذا الرجل ؟
فهو كانه فهم فهماً خاطئاً لكنه حقيقة فهم فاحش وضار لأن الاخلاص أصل من أصول الدين ، كيف يقال لا يشترط ؟! فنطالبه بالتوبة وبالرجوع.
وقد كتب أخونا الشيخ الدكتور محمد بن غالب العمري - حفظه الله - ردا على أبي الفضل وهو موجود وقد عرضه على كثير من المشايخ و - إن شاء الله عز وجل - سيخرج في خلال هذه أعني اليومين الليلة أو غدا - وإن شاء الله - أخونا أبو الفضل يرجع ويبين كيف وقع في هذا الخطأ وكيف فهم فهماً خاطئاً لأن المادة الصوتية انتشرت ووصلت هنا وهنا وهنا فلما انتشرت وجب علينا الرد ولأنك سألت هذا السؤال ولم تسم وهو قد ماذا قد ذكر بصوته وكان يرد على شخص ويقول : (إن هذا الشخص جاهل كيف يقول إنه يشترط الإخلاص ؟).
فحقيقة على طلبة العلم إذا قرأوا لمشايخنا وكتب أهل العلم عموما المتقدمين والمتأخرين عليهم أن يدركوا دلالات الألفاظ وأن يفهموا فهما جيدا فهذا من أبطل الباطل بل هذا الكلام - والله - لو وقف عليه أهل البدع لاستفادوا منه كثيرا ولضربوا به أهل السنة خاصة أن بعض المرضى يقول لأهل السنة : (نحن مختلفون معكم في أصل الدين) فإذا وجد مثل هذه العبارة سيقول : (انظروا ها أنتم لا تشترطون الاخلاص).
وهذا من أبطل الباطل يعني لو جاءك شخص وقال لك : (أنا ساكتب ردا أو نصيحة لفلان لكن انتقاماً لنفسي لست مخلصا لله) ماذا تقول له ؟ تقول له : (لا بأس لأن الإخلاص لا يتشرط في النصيحة) ؟!
فهي زلة عظيمة حقيقة وقع فيها لكن - إن شاء الله - هو رجاع للحق فنرجو منه إذا وصله مثل هذا الكلام - وسينزل رد أخينا الشيخ محمد إن شاء الله وهو نافع -  فيرجع ويبين - إن شاء الله - كما بين بصوته أو كما انتشر خطؤه بصوته نريد أيضا أن ينتشر رجوعه وتنتشر توبته بصوته - جزاه الله خيرا - وبهذا القدر كفاية.
وفق الله الجميع.

وكانت هذه الفتوى ليلة السبت 3 صفر 1435 هـ

قام بالتفريغ الأخ أبو علي حسن المشيطي - جزاه الله خيراً -



تراجع الأخ أبي الفضل الليبي - وفقه الله -
عن قوله :
(عدم اشتراط الإخلاص في النصيحة)

ضمن بيان مكتوب أصدره ليلة الثلاثاء 20 ربيع الأول 1435 هـ


قال - جزاه الله خيراً - :
 

وأما ما يتعلق بمسألة عدم إشتراط الإخلاص في النصيحة فأنا لا زلت شاكرا للأخ الفاضل الشيخ عرفات المحمدي وكذلك الأخ الفاضل الشيخ محمد غالب حفظهما الله على ردهما للكلام الباطل الذي صدر مني وبيانهما للحق في ذلك وفاتني أن أنبه على بعض الأمور : 
أولا : أعتذر لسماحة الوالد العلامة الشيخ ربيع في أني نسبت إليه هذا القول الباطل لأني فهمت كلامه فهما خاطئا وحاشا الشيخ من هذا فكلامه معروف ومشهور في التنبيه دائما على الإخلاص وأنه أحد شرطي قبول العبادة , ولا تكاد تخلوا كلمة من كلماته حفظه الله على التنبيه على هذا الأصل العظيم فأستغفر الله وأتوب إليه .
جميع الحقوق محفوظة لـ © موقع الشيخ عرفات بن حسن المحمدي