الأربعاء، 16 يناير 2013

هل الشيخ العلامة ربيع يفرق السلفيين في اليمن إلى : (جنوبي وشمالي) ؟




بسم الله الرحمن الرحيم 

 هذه نصيحة كتبها شيخنا ربيع حفظه الله إلى أهل اليمن بعد موت الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله أحببت أن أعيد نشرها بعد مرور ما يقارب العشر سنين على كتابتها وهي والله من القلب إلى القلب وكأنها غضة طرية فإلى النصيحة :  
(نصيحة إسلامية أخوية للسلفيين في اليمن 
 بسم الله الرحمن الرحيم
من ربيع بن هادي المدخلي.
إلى إخوته في الله أهل السنة والجماعة والحديث في اليمن - حفظهم الله من كل سوء ووفقهم لما يحب ويرضى وألف بين قلوبهم على الحق والهدى - .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فإن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، هذا ما نعزيكم به في حامل لواء السنة والتوحيد ذلكم الداعي إلى الله المجدد بحق في بلاد اليمن، وامتدت آثار دعوته إلى أصقاع شتى من أصقاع الأرض.
وأقول لكم ما أعتقده أن بلادكم بعد القرون المفضلة عرفت السنة ومنهج السلف الصالح على تفاوت في الظهور والقوة، ومع ذلك فلا أعرف نظيراً لهذا العهد الذي منّ الله به عليكم وعلى أهل اليمن على يدي هذا الرجل الصالح المحدث الزاهد الورع الذي داس الدنيا وزخارفها تحت قدميه، فنشر الله بهذه الأسباب وغيرها مما لا يعلمه إلا الله هذه الدعوة المباركة في اليمن وغيرها.
وتخرج على يديه أعداد كبيرة ينشرون السنة هنا وهناك لا تستخفّهم رغبة في الدنيا ولا رهبة من أهلها.
وضربوا أروع الأمثلة في الثبات أمام المغريات زادهم الله هدى وتقى وثباتاً.
وإني بعد هذه اللمحة لأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله والثبات على السنة والحق، والاستمرار في تكريس الجهود في الدعوة إلى الله في ضوء كتاب الله وسنة رسوله ومنهج السلف الصالح وتعليم الناس هذا الخير والهدى والصبر على ذلك واحتساب الأجر والثواب الجزيل عند الله، ذلكم الجزاء الذي أعده الله للمتقين والهداة المهتدين.
وأوصيكم بالتآخي في الله والتحابّ والتواصل فيه، ونبذ كل ما يؤثر أو يعرقل استمرار هذه الدعوة من الخلاف وأسبابه ومعالجة ما قد يطرأ - لا قدّر الله - بالحكمة والرفق ((فإن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله)).
((ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه)).
فبهذه الأمور ونحوها مما تعلمونه تقوى دعوتكم الحقة ويعم خيرها ويحبها الناس ويحترمونها وأهلها.
وبخلاف ذلك لا قدّر الله تضعف دعوتكم وتشوه صورتها المضيئة ويفرح بذلك خصومها ويجعلونه منها منطلقات لصد الناس وصرفهم عنها.
وأنتم تعلمون كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمي دعوته مما يشوّه جمالها أو ينقص من كمالها بسد المنافذ التي قد ينفذ منها أعداء الإسلام، فلكم فيه أسوة حسنة.
ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن لا يسمعنا والمسلمين جميعاً منكم إلا كل خير وأن يصرف عنكم وعن دعوتكم المباركة كل شر.
إن ربنا لسميع الدعاء.
كتبه أخوكم في الله ومحبكم فيه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في اليوم الأول من شهر جمادى الأولى من عام اثنين وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.
1 ـ 5 ـ 1422 هـ )
انتهى كلام شيخنا.

قلت (عرفات):
إن يحيى الحجوري قد أرغى وأزبد بكلام مؤذ في عدد من الأشرطة فأستعرضت بعض الأشرطة التي سجل فيها كلامه وبعض مؤلفاته فهالني ما رأيت وسمعت من باطل وظلم ومخالفات لنصوص الشريعة وآدابها، فناقشته في (البيان الفوري) ببعض أصوله الفاسدة التي جنى بها على الأصول السلفية واستخرجت من كلامه قواعده وأصوله الفاسدة التي يتباهى بها ويتطاول بها على أهل السنة والحق، تلك الأصول التي انضم بها إلى ركب أهل الأهواء.
فهو رجل ديكتاتوري متسلط على الأبرياء يحاربهم من وراء جدر مستغلا مركز دماج الذي بني على ظهور الشرفاء النزهاء وعلى رأسهم الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله، وهو يعلم مدى محبة السلفيين لدماج، فأفسدها بحداديته الهوجاء، وأساليبه الخرقاء.
وأقول لشيخنا العلامة ربيع إنا والله ما عرفناك إلا مجاهدا ذابا عن السنة وأهلها، حريصا على جمع الكلمة.
فوالذي نفسي بيده إن شيخنا ربيعا منعني من الرد على الحجوري مرات وكرات حتى لا يتفرق السلفيون، ومرات وكرات وهو يأمرني وإخواني بالصبر والاحتساب على ردود هذه الطائفة الفاجرة. ثم يناله من السفهاء ما يناله!
فحسبنا الله ونعم الوكيل.