السبت، 21 يونيو 2014

آثار صحيحة سلفية عن أصحاب خير البرية (المجموعة الثامنة عشر)


بسم الله الرحمن الرحيم
 

العمل لساعة الموت

أخرج ابن المبارك (32) من طريق أم الدرداء أنه أغمي على أبي الدرداء رضي الله عنه، فأفاق فإذا بلال ابنه عنده فقال: قم فاخرج عني ثم قال: من يعمل مثل مضطجعي هذا؟ من يعمل مثل ساعتي هذه؟ [وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ] ثم أغمى عليه فيلبث لبثا، ثم يفيق، فيقول مثل ذلك، فلم يزل يرددها حتى قبض.

قلت : إسناده صحيح.

---------------------------


رسالة لأهل البدع والمخالفين

أخرج وكيع في الزهد (284) من طريق حصين بن عقبة الفزاري قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أكثر الناس ذنوبًا يوم القيامة أكثرهم خوضًا في الباطل.

قلت : إسناده صحيح.


-----------------------------


وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ
  
أخرج مالك في الموطأ (1/119) عن زيد بن أسلم عن أبيه، أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يصلي من الليل ما شاء الله حتى إذا كان من آخر الليل أيقظ أهله للصلاة يقول لهم الصلاة الصلاة، ثم يتلو هذه الآية: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}.

قلت : إسناده صحيح.

---------------------------


فضل التوحيد

 
أخرج ابن أبي شيبة (35675) من طريق الحارث بن سويد قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: والذي لا إله غيره ! ما أصبح عند آل عبد الله شيء يرجون أن يعطيهم الله به خيرًا أو يدفع عنهم به سوء إلا إن الله قد علم أن عبد الله لا يشرك به شيئًا.

قلت : إسناده صحيح.

---------------------------



خطبة ابن مسعود رضي الله عنه

أخرج ابن أبي شيبة (35694) من طريق أبي إياس عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: "إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كَلَامُ اللَّهِ، وَأَوْثَقُ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى، وَخَيْرُ الْمِلَلِ ملة إبراهيم عليه السلام، وَأَحْسَنُ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ، وَأَحْسَنُ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَشْرَفُ الْحَدِيثِ ذكر الله تعالى، وَخَيْرُ الْأُمُورِ عَزَائِمُهَا، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَأَحْسَنُ الْهَدْيِ هَدي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وَأَشْرَفُ الْمَوْتِ قتل الشهداء، وأغرَّ الضَّلَالَةِ الضَّلَالَةُ بَعْدَ الْهُدَى، وَخَيْرُ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ، وَخَيْرُ الْهُدَى مَا اتُّبِعَ، وَشَرُّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى. وَنَفْسٌ تنجيها خَيْرٌ مِنْ إِمَارَةٍ لَا تحصيها، وشر العذْلة عِنْدَ حَضْرَةِ الْمَوْتِ، وَشَرُّ النَّدَامَةِ نَدَامَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَأْتِي الْجُمُعَةَ أَوِ الصَّلَاةَ إِلَّا دُبُرًا، وَلَا يذكر الله تعالى إِلَّا هَجْرًا، وَأَعْظَمُ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ وَخَيْرُ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ، وَخَيْرُ الزَّاد التَّقْوَى، وَرَأْسُ الْحِكْمَةِ مخافة الله تعالى، وَخَيْرُ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ، وَالرَّيْبُ مِنَ الْكُفْرِ، وَالنَّوْحُ مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَالْغُلُولُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ، وَالْكَنْزُ كَيٌّ مِنَ النَّارِ، وَالشِّعْرُ مَزَامِيرِ إِبْلِيسَ، وَالْخَمْرُ جِمَاعُ الْإِثْمِ، وَالنِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ، وَالشَّبَابُ شُعْبَةٌ مِنَ الْجُنُونِ، وَشَرُّ الْمَكَاسِبِ مَكَاسِبُ الرِّبَا، وشر المآكل مأكل مَالِ الْيَتَامَى، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ، وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَإِنَّمَا يَكْفِي أَحَدُكُمْ مَا قَنَعَتْ بِهِ نَفْسُهُ، وَإِنَّمَا يَصِيرُ إِلَى مَوْضِعِ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ، وخير الأمر ناجزه، وَأَمْلَكُ الْعَمَلِ خَوَاتِمُهُ، وَشَرُّ الرَّوَايَا رَوَايَا الْكَذِبِ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ، وَسِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ، وَأَكْلُ لَحْمِهِ مِنْ معاصي الله، وحرمة مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ، ومن يَتَأَلَّ على الله يُكَذِّبْهُ، وَمَنْ يَغْفِرْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ يَعْفُ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ، وَمِنْ يَكْظِمِ الْغَيْظَ يأجره الله، وَمَنْ يَصْبِرْ على الرزايا يعنه الله عزَّ وجلّ، وَمَنْ يَعْرِفِ الْبَلَاءَ يَصْبِرْ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَا يَعْرِفْهُ ينكره، ومن يستكبر يضعْه الله، وَمَنْ يَتْبَعِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللَّهُ به، ومن ينوِ الدُّنْيَا تعجزه، ومن يطع الشَّيْطَانَ يعص الله عزَّ وجلّ، وَمَنْ يعص الله تعالى يُعَذِّبْهُ.

قلت : إسناده صحيح.

----------------------


عدد الرضعات المحرمات عند عائشة وحفصة رضي الله عنهن

 أخرج مالك في الموطأ (2/603) عن نافع، أنَّ سالم بن عبد الله بن عمر أخبره: أنَّ عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أرسلت به وهو يرضع إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فقالت: أرضعيه عشر رضعات حتى يدخل عليَّ، قال سالم: فأرضعتني أم كلثوم ثلاث رضعات، ثم مرضت فلم ترضعني غير ثلاث رضعات، فلم أكن أدخل على عائشة من أجل أن أم كلثوم لم تتم لي عشر رضعات.

قلت : إسناده صحيح.

وأخرج مالك (2/603) عن نافع أنَّ صفية بنت أبي عبيد أخبرته: أنَّ حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها أرسلت بعاصم بن عبد الله بن سعد إلى أختها فاطمة بنت عمر بن الخطاب، ترضعه عشر رضعات ليدخل عليها، وهو صغير يرضع ففعلت فكان يدخل عليها.

 قلت : إسناده صحيح.

تنبيه :
 

إنَّ عائشة وحفصة إنَّما كانتا تذهبان إلى عشر رضعات تورعاً وتشفياً للخاطر لا من جهة حكم الشرع.
انظر: الروضة الندية (2/325) .

  وأخرج عبد الرزاق (13912) من طريق الزهري، عن عائشة رضي الله عنها قالت: لا يحرم دون خمس رضعات معلومات.قلت: إسناده منقطع لكن يشهد له ما بعده.(181) أخرج عبد الرزاق (13921) من طريق إبراهيم بن عقبة قال أتيت عروة بن الزبير فسألته عن صبي شرب قليلا من لبن امرأة فقال لي عروة: كانت عائشة تقول لا يحرم دون سبع رضعات أو خمس.

قلت : إسناده صحيح.


-----------------------------


سبب محبة الله وبغضه للعبد

 
أخرج وكيع في الزهد (524) من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كتب أبو الدرداء رضي الله عنه إلى مسلمة بن مخلد: أما بعد:
فإنَّ العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله، فإذا أحبه الله، حبَّبه إلى خلقه، وإنَّ العبد إذا عمل بمعصية الله أبغضه الله، فإذا أبغضه الله بغَّضه إلى خلقه.

قلت : إسناده صحيح.

-------------------------


عناية الصحابة رضي الله عنهم بالسنة

 أخرج البخاري في رفع اليدين (36) من طريق نافع أنَّ ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا رأى رجلا لا يرفع يديه إذا ركع، وإذا رفع رماه بالحصى.

قلت : إسناده صحيح.