(دفعُ الكذبِ والميْن الذي اختلقه السوداني علم الدين)
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.
وبعد:
فإني قد استمعت إلى اتصال هاتفي أرسله لي أحدُ السلفيين الفضلاء [1] ، وهو عبارة عن مكالمة هاتفية لسوداني حجوري متستر، يقال له: علم الدين فضل المولى.
وقد نال هذا السفيه من علمائنا ومشايخنا وهم من رؤوس الدعوة السلفية في المدينة النبوية وهم فضيلة الشيخ عبيد الجابري، وفضيلة الشيخ محمد بن هادي، وفضيلة الشيخ عبد الله البخاري حفظهم الله.
وختم مكالمته بكذبة كبيرة تخصني فعزمتُ -بعد سؤال أهل العلم واستشارتهم- على الرد على سفاهات هذا المعتوه المتطاول على علمائنا حنقًا وغضًبا للحدادي الضال يحيى الحجوري فحين سُئل هذا المعتوه: هل الشيخ ربيع يقول عن الحجوري حدادي؟ ثرثر بكلام كثير ثم قال:
(أنا ملازمتي للشيخ بملازمتي للشيخ ما في كلام زي ده).
قلت:
السامع لمكالمة هذا المخلوق ولغيرها من المكالمات سيجد فيها أنه مُصِر على أنه من الملازمين للشيخ ربيع، وهذا لا يوجد إلا في مخيلته.
فأنا لا أدعي ملازمةً للشيخ ربيع، مع تواصلي معه منذ قرابة خمس عشرة سنة زيارةً، واتصالاً، ولم أرَ هذا المخلوق من الملازمين للشيخ لا من قريب ولا من بعيد، فلا أدري عن أي ملازمة يتحدث عنها، ولم أكتفِ بمعرفتي هذه بل تواصلت مع كل الملازمين للشيخ فلم يعرفْ أحدٌ منهم ملازمة هذا المتطاول للشيخ ربيع، وهم الشيخ الدكتور أحمد بازمول، والشيخ الدكتور خالد الظفيري، والشيخ أحمد الزهراني، والشيخ هاني بن بريك، والأخ الفاضل خالد باقيس، والأخ الفاضل أحمد الديواني.
وغاية ما في الأمر أنه عُرف في الفتنة الأخيرة كمراسل للحزب الحجوري ينقل لهم بعض الأخبار التي قد يطلع عليها ولو بالكذب! ولاشك أنْ اختصاص ناقل الأخبار يُحتِّم عليه حشرَ أنفه لمعرفة بعض الأخبار التي سيزودها للحجوري وحزبه، حتى ينال منزلة لا بأس بها عند ذاك الحزب الأحمق وقد فعلوا! فقد صار عندهم شيخًا وأي شيخ...
والدليل ما سيأتي في آخر مكالمته، فقد نقل عني هذا المراسل أمورًا لا أعرفها أنا!
وهكذا فليكن مدعي الملازمة!
بل حدثني الشيخ هاني بن بريك أنَّ علم الدين أخبره أنه مقيم في مكة منذ أربع عشرة سنة فتعجب أخونا الشيخ هاني بن بريك وقال له: فأين أنت لم نرَك إلا هذه الأيام؟
فاعتذر بأنَّه مشغول! قلت: والآن هو متفرغ ليشغل أهل السنة بترهاته.
ولما سألنا أهلَ بلده عنه، وعلى رأسهم الشيخ نزار هاشم -حفظه الله- لم يذكروا له إلا تأريخًا أسودَ فهو ولاج في الفتن من فتنة إلى أخرى.
أفكلُّ من رَكِب مع شيخنا ربيع في سيارته أو حضر درسين أو عدَّة دروس قال: أنا من الملازمين! وما أكثر من يدعي وصلاً بليلى.
بل أقول: إنَّ الملازمين لشيخنا ربيع حقًا وصدقًا لا يفتعلون الشغب ويثيرون الفتن، كما يصنع علم الدين، إنَّ الملازمين للشيخ يعرفون منزلة علماء المدينة حق المعرفة، ويوقرونهم ويثنون عليهم ويرفعون بهم رأسًا ويثنون على بطانتهم ويتواصلون معهم.
وهذا الملازِم يُصر على إثبات الملازمة من أجل إنكار كلمة لم يسمعها من الشيخ ربيع في الحجوري الضال، وهذا يدل على حماقته لأنَّ الملازم مهما بلغ من الملازمة فلابد أنْ يفوته أشياء فكيف بطالب الفجأة!
فالشيخ ربيع حفظه الله معروف بجهوده التي لا نظير لها في درء الفتن عن السلفيين، فهلا سار هذا المدعي على طريقة مَن يدعي ملازمته وعلى طريقة طلابه وتلاميذه الملازمين للشيخ حقًا وصدقًا.
وأما ما يخصُّ تكذيبه لنسبة قولٍ للشيخ ربيع -بدليل أنه من الملازمين!- فالملام في ذلك هو الحجوري، وذلك أنه أقام الدنيا ولم يقعدها في شريطه (النصح الرفيع للوالد الشيخ ربيع)! فهو الذي صدق الكذابين -أيها الخنفشاري- وبنى على ذلك قصورًا وعلالي؟
فمتى يستقيم الظل والعود أعوجُ.
فالحجوري في هذا المادة الصوتية يتألم من كلمة واحدة، ونسي أنه سحق أناساً بل علماء ظلماً وبغياً لم يخالفوا الأصول، ولا العقائد ولا المناهج، وإنما خالفوا أصوله الفاسدة، فرأى أنَّه لابد من سحقهم وإسقاطهم بتبديعه الظالم.
وهذا السوداني أصيب في عقله، وتورط بجهله؛ لتعصبه للحجوري، وصدق من قال: العجبُ أكذبُ، ومعرفة المرء نفسه أصوبُ .
قال المعتوه:
(نحن بنقول الشيخ عبيد أخطأ، نسأل الله له أن يبصره وأن يرجعه إلى الحق، ونقول الشيخ محمد أخطأ هكذا، أو نقول عبد الرحيم البخاري وقع في زلل كبير أو كذا، وبس، ونسأل الله أن يرجعهم، أما، يعني، مقاطعتهم، يعني ووصفهم بأنهم حزبيين، لأنو هم التفوا حولهم ناس نقلوا ليهم، النقل والنقولات كان يعني، ينبغي لهم أن يتثبتوا في النقولات، وكان ينبغي لهم...ولكن وقع منهم الأخطاء).
قلت:
وبعد تبرئة الحجوري بدأ بقذف العلماء والمشايخ بالأخطاء!
ويرميهم بعدم التثبت!
ويرميهم بالبطانة السيئة!
ويرميهم بالقصور حيث كرر قوله: وينبغي ... وينبغي.
فهو يعلم ما ينبغي وما لا ينبغي على علمائنا!
وأما الشيخ عبيد فعند هذا الأفَّاك لم يتبصر وزاغ عن الحق!
والشيخ البخاري وقع في زلل كبير!
حقًا إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت.
والسائل لم يُكلِفْ نفسه سؤال حضرة الشيخ! عن أدلة هذه الأحكام الجائرة؛ لثقته بهذا الذي يُعدُّ في طبقات الملازمين والذي لا نظير له في الملازمين، فيكفيه أنه من الملازمين!
إنَّ الشيخ ربيعًا بريء من هذه الأفاعيل التي يحاول إلصاقها به أمثال هذا المدعي زورًا، فما عرفنا الشيخ ربيعًا إلا وهو يشيد بهؤلاء العلماء ويوصي بهم.
وهذه الطريقة التي عليها هذا المعتوه هي طريقة الحجوري في قذف الأبرياء بما ليس فيهم أيّا علم ما الذي أدخلك فيما لا تحسنه، وما الذي جرّك إلى هذه الهوة السحيقة لاسيما والضعف ظاهر في كلامك وأسلوبك، والسامع لك يجزم أنه ليس لك صلة بالعلم لا من قريب ولا من بعيد، فكيف وأنت تغرر بهذا السائل الذي يناديك يا(شيخ!) يا(شيخ!) فهلا أعطيت القوس باريها، أو أحلت على مليء، فإنه من أُحيل على مليء فليتبع.
فانظر أيها القارئ إلى هذه الملازمة المزعومة التي جعلتْه يطعنُ في العلماء ويبرئ ساحة الحجوري تمامًا!
فأحكامه الجائرة سيظنها السائل أنها من أحكام الشيخ ربيع -وحاشا الشيخ ربيع- أنَّ يطلق مثل هذه الأحكام الجائرة التي لا خطام ولها ولا زمام.
فظهر للقراء أنَّ الرجل يتبجح بملازمة الشيخ حتى يتوصل إلى الطعن في علمائنا وهذا هو عمل أصحاب الفتن والشغب، وهيهات هيهات أن ينجح في هذا المخطط الرهيب!
ولاشك أنَّ حنقه على علمائنا إنَّما هو انتقامًا للحجوري الحدادي شبيه مختار البدري بل إنَّ الحجوري فاق البدري بمراحل ومراحل! فسقوط الحجوري كان سببًا في حنق وتشغيب هذا المتطاول.
وأما حنقه الشديد على الشيخ محمد بن هادي المدخلي بسبب تحذير الشيخ منه فقد سمعت شيخنا محمد بن هادي حفظه الله يحذر منه ويصفه بالسوء، فلله درّه ما أبصره بأمثال هؤلاء المتسترين.
قال السوداني المعتوه:
(ويعلموا يعني: إنو الشيخ يحيى على صواب، ودعوة سلفية وعلى منهج. وهكذا).
قلت:
وهذا بيت القصيد الذي يريد أنْ يتوصل إليه المسئول السوداني!
وهذا ليس لأمثاله من المتطفلين، لأنَّ فاقد الشيء لا يعطيه، فعلم الدين السوداني وأمثاله ليسوا بمؤهلين أنْ ينظروا أو يحكموا في مسائل مثل هذه، ولاسيما وهو يحكم على علماء كبار بذلوا حياتهم وأنفسهم من أجل الدعوة السلفية دفاعًا وذبًا وتعليمًا وجهادًا لا نظير له.
إنَّ طعنك في علمائنا ووصفهم بأنَّ عندهم خللاً، وأنهم لم يتبصروا، وأنهم لم يدركوا حقيقة مَن حولهم من البطانة السيئة التي التفت حولهم، إنما هي محاولة فاشلة لإسقاط أحكامهم في الحجوري وأمثاله.
فإذا سقط كلامهم في الحجوري، سقط كلام محمد بن هادي في علم الدين السوداني!
فقد حكم علماء المدينة على الحجوري بسوء المسلك والمنهج، ووصفوه بأنه حدادي وأنه أشدُّ من فالح، وأنه سفيه طائش.
وجعله الشيخ الوصابي مبتدعًا هو وأتباعه، ووصف أتباعه بأنهم فرقة مبتدعة شاذةٌ، والإسلام برئ من أفعالهم وصنيعهم! كما أن بهم شبهًا بالرافضة.
وقد سُئل الشيخ الفوزان حفظه الله عن بعض عبارات الحجوري فوصفها بالقبيحة والسيئة!
ووصفه الشيخ النجمي رحمه الله بأنه محارب لأهل السنة كما بصوته، وهو منشور في منتدى الوحيين.
واتفق مشايخ اليمن عمليًا على تهميش الحجوري وإقصائه!
وقد قامت أحكامهم على حجج وبراهين قَبِلَها السلفيون الشرفاء الذي يحترمون الحق وأهله. فهل علم السوداني يتغافل أم ... فلو عرف الأحمق أنه أحمق لكان عاقلاً، ولكنه يظن أنَّه أعقل من كل أحد.
ثم قال المعتوه:
(ولو تكلم أي متكلم ما ...[2] مع الحفظ للعلماء بمكانتهم وكده هذا الباب يعني: لو رجعت لي اللحيدان نجح في الباب ده.
السائل: أيوه
علم الدين: لما رد عليه الشيخ يحيى، هو رد، يعني قَبِل برد الشيخ يحيى وتكلم بكلمة طيبة).
قلت:
لا أدري مَنْ هم العلماء الذين يصفهم بالكبار ويرى وجوب حفظ مكانتهم، أخشى أنهم في مخيلته، ولا وجود لهم في أرض الواقع، وأخشى أنه يعني الحجوري وأتباعه!
وتعقيبه بقصة الشيخ اللحيدان تؤكد ذلك، فهو يرى أنَّ الشيخ اللحيدان قد نجح في الامتحان وأي امتحان!
فقد ردّ الحجوري على الشيخ اللحيدان فلم يرد عليه اللحيدان بل تأدب مع إمام الثقلين اليمني (فنجح في الباب دَّه) كما قال علم السوداني!
فهذا النجاح الذي وُفِقَ له الشيخ اللحيدان، وهو نجاح وأي نجاح! لم يُوفَّق إليه علماء المدينة، ولم يحالفهم الحظ فيه، فاستحقوا لعدم توفيقهم الإبعاد! والطرد! والإهانة! إنَّ هذا لمن العجب العجاب!
هكذا هي عقليات أتباع الحجوري! فعلى الأمة كلها أن تقبل بردود وأحكام الحجوري وتشكره حتى تنجح في هذا الباب! وأما من رفض أحكامه المليئة بالجور والتعدي فالويل له.
يتقمص مجانين الحجوري ثوبَ الغَيْرة على السنة وهم يضربون أهل السنة ضربات شرسة بل ويحاربون علماء السنة حرباً شعواء لا هوادة فيها، ويظهرون التحرق على المنهج السلفي كذباً وزرواً! فليس همهم إلا نصرة الحجوري على طريقة الجاهلية انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا.
وبلغ بهم المكر والكيد والجراءة والسَفَهُ والوقاحة أن يسخَروا ويتطاولوا على كل من خالفهم بل الحجوري وأتباعه يظنون أن من تكلم في الحجوري وبين سفهه وكذباته فقد تكلم في الإسلام! بل سيُخذل دين الله في الأرض! قال الشاعر على رأس الحجوري في قصيدته (زجر المعجبين بأنفسهم من الشعراء ومناشدة المشايخ الفضلاء):
وبعد:
فإني قد استمعت إلى اتصال هاتفي أرسله لي أحدُ السلفيين الفضلاء [1] ، وهو عبارة عن مكالمة هاتفية لسوداني حجوري متستر، يقال له: علم الدين فضل المولى.
وقد نال هذا السفيه من علمائنا ومشايخنا وهم من رؤوس الدعوة السلفية في المدينة النبوية وهم فضيلة الشيخ عبيد الجابري، وفضيلة الشيخ محمد بن هادي، وفضيلة الشيخ عبد الله البخاري حفظهم الله.
وختم مكالمته بكذبة كبيرة تخصني فعزمتُ -بعد سؤال أهل العلم واستشارتهم- على الرد على سفاهات هذا المعتوه المتطاول على علمائنا حنقًا وغضًبا للحدادي الضال يحيى الحجوري فحين سُئل هذا المعتوه: هل الشيخ ربيع يقول عن الحجوري حدادي؟ ثرثر بكلام كثير ثم قال:
(أنا ملازمتي للشيخ بملازمتي للشيخ ما في كلام زي ده).
قلت:
السامع لمكالمة هذا المخلوق ولغيرها من المكالمات سيجد فيها أنه مُصِر على أنه من الملازمين للشيخ ربيع، وهذا لا يوجد إلا في مخيلته.
فأنا لا أدعي ملازمةً للشيخ ربيع، مع تواصلي معه منذ قرابة خمس عشرة سنة زيارةً، واتصالاً، ولم أرَ هذا المخلوق من الملازمين للشيخ لا من قريب ولا من بعيد، فلا أدري عن أي ملازمة يتحدث عنها، ولم أكتفِ بمعرفتي هذه بل تواصلت مع كل الملازمين للشيخ فلم يعرفْ أحدٌ منهم ملازمة هذا المتطاول للشيخ ربيع، وهم الشيخ الدكتور أحمد بازمول، والشيخ الدكتور خالد الظفيري، والشيخ أحمد الزهراني، والشيخ هاني بن بريك، والأخ الفاضل خالد باقيس، والأخ الفاضل أحمد الديواني.
وغاية ما في الأمر أنه عُرف في الفتنة الأخيرة كمراسل للحزب الحجوري ينقل لهم بعض الأخبار التي قد يطلع عليها ولو بالكذب! ولاشك أنْ اختصاص ناقل الأخبار يُحتِّم عليه حشرَ أنفه لمعرفة بعض الأخبار التي سيزودها للحجوري وحزبه، حتى ينال منزلة لا بأس بها عند ذاك الحزب الأحمق وقد فعلوا! فقد صار عندهم شيخًا وأي شيخ...
والدليل ما سيأتي في آخر مكالمته، فقد نقل عني هذا المراسل أمورًا لا أعرفها أنا!
وهكذا فليكن مدعي الملازمة!
بل حدثني الشيخ هاني بن بريك أنَّ علم الدين أخبره أنه مقيم في مكة منذ أربع عشرة سنة فتعجب أخونا الشيخ هاني بن بريك وقال له: فأين أنت لم نرَك إلا هذه الأيام؟
فاعتذر بأنَّه مشغول! قلت: والآن هو متفرغ ليشغل أهل السنة بترهاته.
ولما سألنا أهلَ بلده عنه، وعلى رأسهم الشيخ نزار هاشم -حفظه الله- لم يذكروا له إلا تأريخًا أسودَ فهو ولاج في الفتن من فتنة إلى أخرى.
أفكلُّ من رَكِب مع شيخنا ربيع في سيارته أو حضر درسين أو عدَّة دروس قال: أنا من الملازمين! وما أكثر من يدعي وصلاً بليلى.
بل أقول: إنَّ الملازمين لشيخنا ربيع حقًا وصدقًا لا يفتعلون الشغب ويثيرون الفتن، كما يصنع علم الدين، إنَّ الملازمين للشيخ يعرفون منزلة علماء المدينة حق المعرفة، ويوقرونهم ويثنون عليهم ويرفعون بهم رأسًا ويثنون على بطانتهم ويتواصلون معهم.
وهذا الملازِم يُصر على إثبات الملازمة من أجل إنكار كلمة لم يسمعها من الشيخ ربيع في الحجوري الضال، وهذا يدل على حماقته لأنَّ الملازم مهما بلغ من الملازمة فلابد أنْ يفوته أشياء فكيف بطالب الفجأة!
فالشيخ ربيع حفظه الله معروف بجهوده التي لا نظير لها في درء الفتن عن السلفيين، فهلا سار هذا المدعي على طريقة مَن يدعي ملازمته وعلى طريقة طلابه وتلاميذه الملازمين للشيخ حقًا وصدقًا.
وأما ما يخصُّ تكذيبه لنسبة قولٍ للشيخ ربيع -بدليل أنه من الملازمين!- فالملام في ذلك هو الحجوري، وذلك أنه أقام الدنيا ولم يقعدها في شريطه (النصح الرفيع للوالد الشيخ ربيع)! فهو الذي صدق الكذابين -أيها الخنفشاري- وبنى على ذلك قصورًا وعلالي؟
فمتى يستقيم الظل والعود أعوجُ.
فالحجوري في هذا المادة الصوتية يتألم من كلمة واحدة، ونسي أنه سحق أناساً بل علماء ظلماً وبغياً لم يخالفوا الأصول، ولا العقائد ولا المناهج، وإنما خالفوا أصوله الفاسدة، فرأى أنَّه لابد من سحقهم وإسقاطهم بتبديعه الظالم.
وهذا السوداني أصيب في عقله، وتورط بجهله؛ لتعصبه للحجوري، وصدق من قال: العجبُ أكذبُ، ومعرفة المرء نفسه أصوبُ .
قال المعتوه:
(نحن بنقول الشيخ عبيد أخطأ، نسأل الله له أن يبصره وأن يرجعه إلى الحق، ونقول الشيخ محمد أخطأ هكذا، أو نقول عبد الرحيم البخاري وقع في زلل كبير أو كذا، وبس، ونسأل الله أن يرجعهم، أما، يعني، مقاطعتهم، يعني ووصفهم بأنهم حزبيين، لأنو هم التفوا حولهم ناس نقلوا ليهم، النقل والنقولات كان يعني، ينبغي لهم أن يتثبتوا في النقولات، وكان ينبغي لهم...ولكن وقع منهم الأخطاء).
قلت:
وبعد تبرئة الحجوري بدأ بقذف العلماء والمشايخ بالأخطاء!
ويرميهم بعدم التثبت!
ويرميهم بالبطانة السيئة!
ويرميهم بالقصور حيث كرر قوله: وينبغي ... وينبغي.
فهو يعلم ما ينبغي وما لا ينبغي على علمائنا!
وأما الشيخ عبيد فعند هذا الأفَّاك لم يتبصر وزاغ عن الحق!
والشيخ البخاري وقع في زلل كبير!
حقًا إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت.
والسائل لم يُكلِفْ نفسه سؤال حضرة الشيخ! عن أدلة هذه الأحكام الجائرة؛ لثقته بهذا الذي يُعدُّ في طبقات الملازمين والذي لا نظير له في الملازمين، فيكفيه أنه من الملازمين!
إنَّ الشيخ ربيعًا بريء من هذه الأفاعيل التي يحاول إلصاقها به أمثال هذا المدعي زورًا، فما عرفنا الشيخ ربيعًا إلا وهو يشيد بهؤلاء العلماء ويوصي بهم.
وهذه الطريقة التي عليها هذا المعتوه هي طريقة الحجوري في قذف الأبرياء بما ليس فيهم أيّا علم ما الذي أدخلك فيما لا تحسنه، وما الذي جرّك إلى هذه الهوة السحيقة لاسيما والضعف ظاهر في كلامك وأسلوبك، والسامع لك يجزم أنه ليس لك صلة بالعلم لا من قريب ولا من بعيد، فكيف وأنت تغرر بهذا السائل الذي يناديك يا(شيخ!) يا(شيخ!) فهلا أعطيت القوس باريها، أو أحلت على مليء، فإنه من أُحيل على مليء فليتبع.
فانظر أيها القارئ إلى هذه الملازمة المزعومة التي جعلتْه يطعنُ في العلماء ويبرئ ساحة الحجوري تمامًا!
فأحكامه الجائرة سيظنها السائل أنها من أحكام الشيخ ربيع -وحاشا الشيخ ربيع- أنَّ يطلق مثل هذه الأحكام الجائرة التي لا خطام ولها ولا زمام.
فظهر للقراء أنَّ الرجل يتبجح بملازمة الشيخ حتى يتوصل إلى الطعن في علمائنا وهذا هو عمل أصحاب الفتن والشغب، وهيهات هيهات أن ينجح في هذا المخطط الرهيب!
ولاشك أنَّ حنقه على علمائنا إنَّما هو انتقامًا للحجوري الحدادي شبيه مختار البدري بل إنَّ الحجوري فاق البدري بمراحل ومراحل! فسقوط الحجوري كان سببًا في حنق وتشغيب هذا المتطاول.
وأما حنقه الشديد على الشيخ محمد بن هادي المدخلي بسبب تحذير الشيخ منه فقد سمعت شيخنا محمد بن هادي حفظه الله يحذر منه ويصفه بالسوء، فلله درّه ما أبصره بأمثال هؤلاء المتسترين.
قال السوداني المعتوه:
(ويعلموا يعني: إنو الشيخ يحيى على صواب، ودعوة سلفية وعلى منهج. وهكذا).
قلت:
وهذا بيت القصيد الذي يريد أنْ يتوصل إليه المسئول السوداني!
وهذا ليس لأمثاله من المتطفلين، لأنَّ فاقد الشيء لا يعطيه، فعلم الدين السوداني وأمثاله ليسوا بمؤهلين أنْ ينظروا أو يحكموا في مسائل مثل هذه، ولاسيما وهو يحكم على علماء كبار بذلوا حياتهم وأنفسهم من أجل الدعوة السلفية دفاعًا وذبًا وتعليمًا وجهادًا لا نظير له.
إنَّ طعنك في علمائنا ووصفهم بأنَّ عندهم خللاً، وأنهم لم يتبصروا، وأنهم لم يدركوا حقيقة مَن حولهم من البطانة السيئة التي التفت حولهم، إنما هي محاولة فاشلة لإسقاط أحكامهم في الحجوري وأمثاله.
فإذا سقط كلامهم في الحجوري، سقط كلام محمد بن هادي في علم الدين السوداني!
فقد حكم علماء المدينة على الحجوري بسوء المسلك والمنهج، ووصفوه بأنه حدادي وأنه أشدُّ من فالح، وأنه سفيه طائش.
وجعله الشيخ الوصابي مبتدعًا هو وأتباعه، ووصف أتباعه بأنهم فرقة مبتدعة شاذةٌ، والإسلام برئ من أفعالهم وصنيعهم! كما أن بهم شبهًا بالرافضة.
وقد سُئل الشيخ الفوزان حفظه الله عن بعض عبارات الحجوري فوصفها بالقبيحة والسيئة!
ووصفه الشيخ النجمي رحمه الله بأنه محارب لأهل السنة كما بصوته، وهو منشور في منتدى الوحيين.
واتفق مشايخ اليمن عمليًا على تهميش الحجوري وإقصائه!
وقد قامت أحكامهم على حجج وبراهين قَبِلَها السلفيون الشرفاء الذي يحترمون الحق وأهله. فهل علم السوداني يتغافل أم ... فلو عرف الأحمق أنه أحمق لكان عاقلاً، ولكنه يظن أنَّه أعقل من كل أحد.
ثم قال المعتوه:
(ولو تكلم أي متكلم ما ...[2] مع الحفظ للعلماء بمكانتهم وكده هذا الباب يعني: لو رجعت لي اللحيدان نجح في الباب ده.
السائل: أيوه
علم الدين: لما رد عليه الشيخ يحيى، هو رد، يعني قَبِل برد الشيخ يحيى وتكلم بكلمة طيبة).
قلت:
لا أدري مَنْ هم العلماء الذين يصفهم بالكبار ويرى وجوب حفظ مكانتهم، أخشى أنهم في مخيلته، ولا وجود لهم في أرض الواقع، وأخشى أنه يعني الحجوري وأتباعه!
وتعقيبه بقصة الشيخ اللحيدان تؤكد ذلك، فهو يرى أنَّ الشيخ اللحيدان قد نجح في الامتحان وأي امتحان!
فقد ردّ الحجوري على الشيخ اللحيدان فلم يرد عليه اللحيدان بل تأدب مع إمام الثقلين اليمني (فنجح في الباب دَّه) كما قال علم السوداني!
فهذا النجاح الذي وُفِقَ له الشيخ اللحيدان، وهو نجاح وأي نجاح! لم يُوفَّق إليه علماء المدينة، ولم يحالفهم الحظ فيه، فاستحقوا لعدم توفيقهم الإبعاد! والطرد! والإهانة! إنَّ هذا لمن العجب العجاب!
هكذا هي عقليات أتباع الحجوري! فعلى الأمة كلها أن تقبل بردود وأحكام الحجوري وتشكره حتى تنجح في هذا الباب! وأما من رفض أحكامه المليئة بالجور والتعدي فالويل له.
يتقمص مجانين الحجوري ثوبَ الغَيْرة على السنة وهم يضربون أهل السنة ضربات شرسة بل ويحاربون علماء السنة حرباً شعواء لا هوادة فيها، ويظهرون التحرق على المنهج السلفي كذباً وزرواً! فليس همهم إلا نصرة الحجوري على طريقة الجاهلية انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا.
وبلغ بهم المكر والكيد والجراءة والسَفَهُ والوقاحة أن يسخَروا ويتطاولوا على كل من خالفهم بل الحجوري وأتباعه يظنون أن من تكلم في الحجوري وبين سفهه وكذباته فقد تكلم في الإسلام! بل سيُخذل دين الله في الأرض! قال الشاعر على رأس الحجوري في قصيدته (زجر المعجبين بأنفسهم من الشعراء ومناشدة المشايخ الفضلاء):
دماجُ معقِلُ دينِ اللهِ إن خُذلَت *** فإن دينَ الهدى في الأرضِ قد خُذلا
فهذا على منوال قول النبي صلى الله عليه وسلم ليلة بدر كما في الصحيحين:
"اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض".فالحجوري إن خُذل فقد خُذل دين الله في الأرض بل لا دين سيقام للناس! رحماك ربَّاه.
قال الحجوري عن هذه القصيدة بعد أن أكمل الشاعر قصيدته:
(جزاك الله خيراً قصيدة طيبة واقعية وقوية جزاك الله خيراً مشكور بارك الله فيك)!
وإليك قول أحد أفراخ الحدادية الحجورية وهو عبد الكريم الحجوري في مادة صوتية بعنوان [هل يجوز لنا أن نحذر من الدعاة الذين يطعنون في دماج] قال:
(من حذر من دماج فإنه يحذر من الكتاب والسنة التي تعلم في دماج لا غير ولا سوى).
قلت: لا بارك الله في الحجوري وفرقته الشاذة المبتدعة، فثورتهم على العلماء فاقوا بها ثورة القطبيين والسروريين والإخوان المسلمين، وكم أثقلوا كاهل السلفية وكواهل أهلها بتصرفاتهم الفوضوية التي لا تتقيد بأصول أهل السنة والجماعة وإلى الله المشتكى.
فلا يردع هذا الصنف من الناس إلا السياط والتعزير من ولاة الأمور العادلين الغيورين. فهذا المنهج الإقصائي المبتدع للأسف هو سميرهم وأنيسهم!
قال السوداني المعتوه:
(زمان الشيخ يحيى قال: إذا كان عندنا باطل بينوا لينا باطلنا).
وهذا يؤكد أنَّ الرجل ما ثار على العلماء إلا حنقًا وغضبًا للحجوري، وليس من أجل دين الله جلّ في علاه، بدليل أنَّ طعنه في علمائنا خالٍ من أي دليل، فكلامه مليء بالسموم وفيه غشٌّ للسائل، وهكذا كل من دافع عن الحجوري يثور على العلماء ويهيج كهيجان الثيران، ويصبح أسلوبه كأسلوب النعامة التي إذا خافت غطَّت رأسها في التراب، وجسمها بادٍ وعورتها مكشوفة للناظرين!
فالحجوري يتخبط في أوحال المخالفات، وهذا المعتوه يكاد يدعي له العصمة ويبرئه! فالحجوري الذي يحكم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخطاء في الوحي! والذي يرمي بعض الصحابة ببدعة الإرجاء!
وأنَّ منهم من شارك في قتل عثمان رضي الله عنه!
وأنَّ عثمان صاحب بدعة!
وأنَّ أهل بدر عصوا الله مرتين!
والذي يرمي قول السلف بالبطلان والكلام الفارغ في تقسيمهم للمبتدعة إلى دعاة وغير دعاة!
والذي ينتصر لقول أهل البدع من القدرية والأشاعرة!
والذي قرر أن فرعون دعا إلى توحيد الربوبية!
والذي يحكم على أهل السنة بأنهم أقرب الطوائف للحق!
والذي يسقط علماء أهل السنة ويحكم عليهم بالأحكام الجائرة الظالمة!
والذي سلط السفهاء –وعلم الدين منهم- على العلماء يشبعونهم سباً وطعناً!
والذي لا يعرف ضابط البدعة، فيخرج الناس من السنة بالاختلاط!
والذي يحرم الدراسة في الجامعة الإسلامية! وبالمقابل يرى أن الدراسة عنده لمدة سنتين تعادل عشر سنين عند غيره!
ومن جديد مخازيه: الحكم على قابيل ولد آدم عليه السلام أنه مرتد كافر بالله العظيم!
فهل هذا صاحب منهج سوي وعلى دعوة سلفية؟
فعند أمثال علم الدين من عميان البصيرة يكون كذلك، أما عند أهل الحق فلا وألف لا !
فعلى الحجوري أن يتوب إلى الله تعالى من هذا الأصول الباطلة، وأن يعلن هذه التوبة على رؤوس الأشهاد وفي شبكات الانترنت، وإني لأعجب! غاية العجب بل لا يكاد ينتهي عجبي من هذا الحجوري الذي يتظاهر بأنه أول من أدرك فتنة أبي الحسن المأربي والمسكين يتخبط في أوحال أصول أبي الحسن الفاسدة شعر أم لم يشعر.
أليس الحجوري من قال فيه الشعراء كما في كتاب "الخيانة الدعوية" (109):
لو ذوبوه لذاب لحمه سنة ***ولصار آيات الكتاب الباقي
طعـنك هذا في عالمنا****وإمام الثقلين اليمـني
فهذا نوع من أنواع الغلو الذي لم يخطر على شعراء الفكر الصوفي ولا على أصحاب الطرق والزوايا.
وغلا فيه أتباعه حتى قال أحد تلاميذه كما في شريط (القول الجلي...):
فما إن توارى ركب يحيى مسافراً ****إلى الحج إلا واستغثت مناديا
أيا شيخ أدركني فإني من الجوى****أكفكف دمعي من فراقك باكيًا
فهنيئاً
للحجوري بالشعراء والشاعرات!! ولاسيما وأنهم قاموا بواجبهم تجاه يحيى
فنفخوا في منخريه وأشبعوه شعراً مليئاً بالغلو والإفراط، وهو قام بواجبه
تجاههم فأشاد بهم وجعلهم حماة الدين والعقيدة!!نسأل الله أن يعافي السلفيين والمسلمين من هذه البلايا والرزايا المهلكة، إنه سميع الدعاء .
فهذه بعض مخازي الحجوري وبلاياه، ففعل بنفسه ما لو اجتهد أعظم أعدائه في مضرته لم يبلغ منه ذلك المبلغ، ومن كان هذا غشه لنفسه فكيف غشه لغيره.
وكل من نظر في بدع الحجوري وتأصيلاته سيجزم بأنَّ هذا الرجل لا يُدرى من أين سقط على العلم ، ولا من أي كوة تسلل إليه؟
قال المعتوه:
(شيخنا وبيقبل الكلام وكذا وكذا وقبل كده جو مجموعة وقالوا ليه-أي للشيخ ربيع- لابد أن تجرح الشيخ يحيى وأنا كنت جالس؛ واحد إسمو عرفات وواحد مين إسمو ما أدري اسمو إيش. فالشيخ يحيى فالشيخ ربيع قاليهم: أنا ما بجرح ولا بتكلم عن الشيخ يحيى ، أمشوا دوروا زول يتكلم عن الشيخ يحيى).
قلت:
أنا عرفات بن حسن المحمدي اليمني، فمن هذا العرفات الذي تتحدث عنه؟
فإن عنيتني أنا فهذا كذبٌ عليَّ! وكذبٌ على شيخنا ربيع، ولا عجب فإنَّ الكذبَ من أظهر صفات أهل البدع، ولاسيما الحدادية.
لم أجتمعْ بالشيخ ربيع مع هذا الكذَّاب إلا في مجلس واحد، في مكتبة شيخنا في بيته، وكان في المجلس مجموعة من الإخوة، وكان معي وفي رفقتي أخي الحبيب الشيخ محمد بن غالب العمري، ولعله هو المقصود بقوله: (وواحد مين إسمو ما أدري اسمو إيش).
وممن كان في رفقتي أخي الفاضل خالد باقيس، وأخي الفاضل عادل عارف -صهر شيخنا عبيد- وكان المجلس بعد مغرب يوم الأربعاء الموافق 23/رجب/1433هـ.
ثم طلبني الشيخ -حفظه الله- فصعدنا أنا وهو إلى الطابق العلوي، وجلست معه وحدي ولم يكن معنا أحد، وتكلمنا في بعض أمور الدعوة، وسألني عن أمور شيخنا عبيد، وعن جهوده في دورته العلمية القائمة في جدة، ثم فرح بنشاط شيخنا حيث انتقل من جدة إلى حفر الباطن ثم إلى أندونيسيا، ثم سلَّمت عليه، وأهداني بعض كتبه منها (قرة العينين في توضيح عقيدة الرازيين).
فما ذكره هذا الكذوب لم يحصل مني مع شيخنا على الإطلاق لا بحضوره ولا بغيابه، إلا إذا كان قد رأى في منامه أضغات أحلام! فكلامه شبيه بها!
والكذاب لا يدري أن المكالمة مسجلة فأخذ راحته في الكذب والافتراء، والشيء من معدنه لا يستغرب، وقد يكون عَلِم بأن السائل يسجل له –لأنَّ الشيوخ! من أمثاله يُسجَّل لهم- فإنْ كان يعلم دلَّ هذا على أنه بدأ بالتذمر من الملازمة المزعومة للشيخ ربيع، فهي لم تؤتِ ثمارها بالصورة المطلوبة من التحريش وإثارة الفتن، فلهذا أخرج للناس مثل هذا الكلام الرهيب على طريقة (عليَّ وعلى أعدائي!)
وتمعن في قوله: (لابد أن تجرح الشيخ يحيى وأنا كنت جالس).
فهل يعرف العقلاء كذبًا وافتراء أشدَّ من هذا الكذب على الأبرياء، ما أحقر الكذب، إنَّ مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
وقال الشاعر:
لا يكذب المرء إلا من مهانته***أو عادة السوء أو من قلة الأدب
وهذا الطالب مدعي الملازمة جمع بين الأمرين بين الكذب وقلة الأدب.
فإنْ زعم أنَّ هذا وقع في المجلس العام وأمام جميع الجالسين وهو منهم، فسوف
يكذّبه كل الحاضرين في المجلس وعلى رأسهم الشيخ ربيع. وإنْ زعم أنْ هذا
حصل في المجلس الخاص فسوف يكذبه كلامه نفسه لأنه يقول: (وأنا كنت جالس).
وهو لم يكن جالسًا ولا قائمًا معي أنا والشيخ، فقد بقي في المكتبة مع من
بقي من إخوتنا وفيهم الشيخ محمد بن غالب وأخي الفاضل خالد باقيس ...
ومن فضل الله عليَّ أني زودت مشايخنا جميعًا في مكة والمدينة بمكالمة هذا
المريض الكذاب، وأخبرتهم أني سأردُّ على ترهاته وكذبه. وبهذا القدر
كفاية... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه..
وكتبه : عرفات بن حسن المحمدي
المدينة النبوية
عصر الثلاثاء 5 / صفر/ 1434 هـ
عصر الثلاثاء 5 / صفر/ 1434 هـ
(1) وهو أخونا الفاضل محمد بن عبد الخالق -وفقه الله- وقد بذل جهدًا مشكورًا في تفريغ المكالمة
فجزاه الله خيرًا.
(2) كلمة غير واضحة.
فجزاه الله خيرًا.
(2) كلمة غير واضحة.